أَنْفُسِهِمْ، فَإِنِّي رَسُولُ نَفْسِي إِلَيْكُمْ، ادْخُلُوا هَذِهِ، فَيَقُولُ مَنْ كُتِبَ عَلَيْهِ الشَّقَاءُ: يَا رَبِّ! أَتُدْخِلُنَاهَا وَمِنْهَا كُنَّا نَفْرَقُ، وَمَنْ كُتِبَ لَهُ السَّعَادَةُ، فَيَمْضِي فَيَقْتَحِمُ فِيهَا مُسْرِعًا، قَالَ: فَيَقُولُ اللَّهُ: قَدْ عَصَيْتُمُونِي، وَأَنْتُمْ لِرُسُلِي أَشَدُّ تَكْذِيبًا وَمَعْصِيَةً، قَالَ: فَيُدْخِلُ هَؤُلاءِ الْجَنَّةَ وَهَؤُلاءِ النَّارَ.
بَابُ النَّهْيِ عَنِ الْكَلامِ فِي الْقَدَرِ
٢١٧٨ - حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ، ثنا أَبُو عَاصِمٍ، عَنْ عَنْبَسَةَ الْحَدَّادِ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «أُخِّرَ الْكَلامُ فِي الْقَدَرِ لِشِرَارِ هَذِهِ الأُمَّةِ» .
قَالَ الْبَزَّارُ: لا نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنِ الزُّهْرِيِّ إِلا عَنْبَسَةُ، وَهُوَ لَيِّنُ الْحَدِيثِ، وَقَدْ تَفَرَّدَ بِهِ عَنِ الزُّهْرِيِّ.
٢١٧٩ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حُصَيْنٍ، وَعَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ، وَاللَّفْظُ لِمُحَمَّدِ بْنِ حُصَيْنٍ، قَالا: ثنا عُمَرُ بْنُ أَبِي خَلِيفَةَ، ثنا هِشَامٌ - يَعْنِي: ابْنَ حَسَّانٍ - عَنْ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قُلْتُ: فَذَكَرَ نَحْوَهُ.
قَالَ الْبَزَّارُ: لا نَعْلَمُ لَهُ طَرِيقًا مِنْ جِهَةٍ صَحِيحَةٍ غَيْرَ هَذَا الطَّرِيقِ، وَلا رَوَاهُ عَنْ هِشَامٍ إِلا عَمْرٌو.
٢١٨٠ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ، ثنا أَبُو عَاصِمٍ، ثنا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ، عَنْ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute