بَابُ دُخُولِ الْكَعْبَةِ وَالصَّلاةِ فِيهَا
١١٦١ - حَدَّثَنَا طُلَيْقُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْوَاسِطِيُّ، ثنا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُؤَمَّلٍ مَكِّيٌّ مَشْهُورٌ، حَدَّثَنِي ابْن مُحَيْصِنٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، رَفَعَهُ، قَالَ: «مَنْ دَخَلَ الْبَيْتَ دَخَلَ فِي حَسَنَةٍ وَخَرَجَ مَغْفُورًا لَهُ» .
قَالَ الْبَزَّارُ: لا نَعْلَمُهُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ إِلا هَذَا الْوَجْهِ.
١١٦٢ - حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ رَاشِدٍ، ثنا زَيْدُ بْنُ عَوْفٍ، ثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: لَمَّا كَانَ يَوْمُ الْفَتْحِ، بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى أُمِّ عُثْمَانَ بْنِ طَلْحَةَ أَنِ ابْعَثِي إِلَيَّ بِمِفْتَاحِ الْكَعْبَةِ، فَقَالَتْ: لا، وَاللاتِ وَالْعُزَّى لا أَبْعَثُ بِهِ إِلَيْكَ، فَقَالَ قَائِلٌ: ابْعَثْ إِلَيْهَا قَسْرًا، فَقَالَ ابْنُهَا عُثْمَانُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّهَا حَدِيثَةُ عَهْدٍ بِكُفْرٍ، فَابْعَثْنِي إِلَيْهَا حَتَّى آتِيَكَ بِهِ، قَالَ: فَذَهَبَ إِلَيْهَا، فَقَالَ: يَا أُمَّتَاهْ، إِنَّهُ قَدْ جَاءَ أَمْرٌ غَيْرَ الَّذِي كَانَ، وَإِنَّهُ إِنْ لَمْ تُعْطِنِي الْمِفْتَاحَ قُتِلْتِ، قَالَ: فَأَخْرَجَتْهُ فَدَفَعَتْهُ إِلَيْهِ، فَجَاءَ بِهِ يَسْعَى، فَلَمَّا دَنَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَثِرَ، فَابْتُدِرَ الْمِفْتَاحُ مِنْ يَدِهِ، فَقَامَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَثِرَ فَجَنَى عَلَيْهِ بِثَوْبِهِ، فَأَخَذَهُ ثُمَّ جَاءَ بِهِ إِلَى الْبَابِ، أَحْسِبُهُ قَالَ: فَفَتَحَهُ ثُمَّ قَامَ عِنْدَ أَرْكَانِ الْبَيْتِ وَأَرْجَائِهِ يَدْعُو، ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ بَيْنَ الأُسْطُوَانَتَيْنِ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute