نَصْرٌ، أبنا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، وَقَالَ أَحْمَدُ، وَعَمْرٌو، ثنا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ نَوْفَلِ بْنِ مُسَاحِقٍ، عَنِ ابْنِ عَاصِمٍ الْمُزَنِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: بَعَثَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سَرِيَّةٍ، فَقَالَ: «اقْتُلُوا مَنْ وَجَدْتُمْ، مَا لَمْ تَرَوْا مَسْجِدًا، أَوْ تَسْمَعُوا مُؤَذِّنًا» .
قَالَ الْبَزَّارُ: إِلَى هُنَا انْتَهَى حَدِيثُ نَصْرٍ وَعَمْرٍو، وَزَادَ أَحْمَدُ بْنُ دَاوُدَ فِي حَدِيثِهِ عَلَيْهِمَا: فَلَحِقْنَا رَجُلا مَعَهُ ظَعَائِنُ، فَقُلْنَا لَهُ: أَمُسْلِمٌ أَنْتَ أَمْ كَافِرٌ؟ قَالَ: إِنْ كُنْتُ كَافِرًا فَمَهْ؟ قُلْنَا: إِنْ كُنْتَ كَافِرًا، قَتَلْنَاكَ، قَالَ: دَعُونِي أَقْضِي إِلَى النِّسْوَانِ حَاجَةً، فَانْتَهَى إِلَى امْرَأَةٍ فِي هَوْدَجٍ لَهَا، فَقَالَ لَهَا: أَسْلِمِي حُبَيْشُ عَنْ نَفْدِ الْعَيْشِ:
أَرَأَيْتِ إِنْ طَالَبْتُكُمْ فَوَجَدْتُكُمْ ... بِحِلْيَةٍ أَوْ أَدْرَكْتُكُمْ بِالْخَوَانِقِ
أَمَا كَانَ أَهْلا أَنْ يُنَوَّلَ عَاشِقٌ ... تَكَلَّفَ إِدْلاجَ السَّرَى وَالْوَدَائِقِ
فَلا ذَنْبَ لِي قَدْ قُلْتُ إِذْ نَحْنُ جِيرَةٌ ... أَثِيبِي بِوُدٍّ قَبْلَ إِحْدَى الصَّفَائِقِ
أَثِيبِي بِوُدٍّ قَبْلَ أَنْ يُشَحَّطَ النَّوَى ... وَيَنْأَى الأَمِيرُ بِالْحَبِيبِ الْمُفَارِقِ
قَالَتْ: نَعَمْ، ثُمَّ أَقْبَلَ إِلَيْنَا، فَقَالَ: شَأْنَكُمْ، فَمَدَّ عُنُقَهُ فَضَرَبْنَا عُنُقَهُ، فَجَاءَتْ فَلَمْ تَزَلْ تُرْشِفُهُ حَتَّى مَاتَتْ.
قُلْتُ: رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ والتِّرْمِذِيُّ بِاخْتِصَارٍ.
قَالَ الْبَزَّارُ: لا نَعْلَمُ رَوَى عِصَامٌ إِلا هَذَا.
بَابُ النَّهْيِ عَنِ النُّهْبَةِ
١٧٣٢ - حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ يُوسُفَ، حَدَّثَنِي أَبِي يُوسُفُ بْنُ خَالِدٍ،
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute