الْعَرَضِ، قِيلَ: فَمَا الْغِنَى؟ قَالَ: غِنَى النَّفْسِ.
قَالَ الْبَزَّارُ: لا نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أنَسٍ إِلا عُمَرُ
بَابٌ
٣٦١٨ - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحُسَيْنِ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ سِنَانٍ، ثنا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ أَسْلَمَ الْكُوفِيِّ، عَنْ مُرَّةَ الطَّيِّبِ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ، قَالَ: كُنَّا مَعَ أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، إِذِ اسْتَسْقَى، فَأُتِيَ بِمَاءٍ وَعَسَلٍ، فَلَمَّا وَضَعَهُ عَلَى يَدِهِ بَكَى وَانْتَحَبَ، حَتَّى ظَنَنَّا أَنَّ بِهِ شَيْئًا، وَلا نَسْأَلُهُ عَنْ شَيْءٍ، فَلَمَّا فَرَغَ قُلْنَا: يَا خَلِيفَةَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَا حَمَلَكَ عَلَى هَذَا الْبُكَاءِ؟ قَالَ: بَيْنَمَا أَنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، إِذْ رَأَيْتُهُ يَدْفَعُ عَنْ نَفْسِهِ، وَلا أَرَى شَيْئًا، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا الَّذِي أَرَاكَ تَدْفَعُ عَنْ نَفْسِكَ، وَلا أَرَى شَيْئًا؟ قَالَ: " الدُّنْيَا تَطَوَّلَتْ لِي، فَقُلْتُ: إِلَيْكِ عَنِّي، فَقَالَتْ لِي: أَمَّا إِنَّكَ لَسْتَ بِمُدْرِكِي "، قَالَ أَبُو بَكْرٍ: فَشَقَّ عَلَيَّ، وَخَشِيتُ أَنْ أَكُونَ قَدْ خَالَفْتُ أَمْرَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَلَحِقَتْنِي الدُّنْيَا ".
قَالَ الْبَزَّارُ: عَبْدُ الْوَاحِدِ بَصْرِيٌّ شَدِيدُ الْعِبَادَةِ، كَانَ يَذْهَبُ إِلَى الْقَدَرِ، وَأَسْلَمُ كُوفِيٌّ، لا نَعْلَمُ رَوَى عَنْهُ غَيْرُ عَبْدِ الْوَاحِدِ، وَمُرَّةُ مَشْهُورٌ رَوَى عَنْهُ غَيْرُ وَاحِدٍ، وَالْحَدِيثُ لا نَعْلَمُ أَحَدًا رَوَاهُ عَنْ زَيْدٍ عَنْ أَبِي بَكْرٍ إِلا بِهَذَا الإِسْنَادِ
بَابٌ فِيمَنْ آثَرَ الدُّنْيَا عَلَى الدِّينِ
٣٦١٩ - حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ حَرْبٍ الْعَسْكَرِيُّ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute