بَابٌ: وَدَاعُهُ وَوَصِيَّتُهُ لأَصْحَابِهِ
٨٤٦ - حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ، ثنا ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ، ثنا ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ رَبِيعَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الأَسْوَدِ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: دَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَا وَفَاطِمَةُ، فَنَاجَى فَاطِمَةَ بِشَيْءٍ، فَلَمَّا فَرَغَ بَكَتْ، ثُمَّ نَاجَاهَا الثَّانِيَةَ فَضَحِكَتْ، فَقُلْتُ: مَا رَأَيْتُ ضَحِكًا أَقْرَبَ مِنَ الْبُكَاءِ مِنْ هَذَا، فَسَأَلْتُهَا فَقَالَتْ: مَا كُنْتُ لأُطْلِعَكِ عَلَى سِرِّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَلَمَّا تُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَأَلْتُهَا، فَقَالَتْ: قَالَ لِي: «مَا بُعِثَ نَبِيٌّ إِلا كَانَ لَهُ مِنَ الْعُمُرِ نِصْفُ عُمُرِ الَّذِي قَبْلَهُ، وَقَدْ بَلَغْتُ نِصْفَ عُمُرِ الَّذِي قَبْلِي» ، فَبَكَيْتُ ثُمَّ قَالَ لِي: «أَنْتِ سَيِّدَةُ نِسَاءِ أَهْلِ الْجَنَّةِ إِلا مَرْيَمَ بِنْتَ عِمْرَانَ» فَضَحِكْتُ.
قُلْتُ: «مَا ضَحِكْتُ لَهُ» فِي الصَّحِيحِ.
قَالَ الْبَزَّارُ: لا نَعْلَمُ رَوَى عَبْدُ اللَّهِ، عَنْ عُرْوَةَ إِلا هَذَا.
٨٤٧ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الأَحْمَسِيُّ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُحَارِبِيُّ، عَنِ ابْنِ الأَصْبَهَانِيِّ، أَنَّهُ أَخْبَرَهُ، عَنْ مُرَّةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: نُعِيَ إِلَيْنَا حَبِيبُنَا وَنَبِيُّنَا بِأَبِي هُوَ وَنَفْسِي لَهُ الْفِدَاءُ قَبْلَ مَوْتِهِ بِسِتٍّ، فَلَمَّا دَنَا الْفِرَاقُ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute