بَعْضًا، حَتَّى تَلَاحَقْنَا، قَالَ: فَنَزَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَنَزَلْنَا.
قَالَ الْبَزَّارُ: لا نَعْلَمُ أَحَدًا رَوَاهُ هَكَذَا إِلا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ.
١٨١٣ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، ثنا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، قَالَ: أَخْبَرَنِي نَافِعٌ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ عُمَرَ أَنَّهُ قَالَ: اجْتَهِدُوا الرَّأْيَ عَلَى الدِّينِ، قُلْتُ: فَذَكَرَ حَدِيثَ الْحُدَيْبِيَةِ إِلَى أَنْ قَالَ: رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَكْتُبُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَهْلِ مَكَّةَ فَقَالَ: «اكْتُبْ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ،» فَقَالُوا: لَوْ نَرَى ذَلِكَ صَدَّقْنَاكَ، وَلَكِنِ اكْتُبْ فِيمَا نَكْتُبُ: «بِاسْمِكَ اللَّهُمَّ» ، قَالَ: فَرَضِيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَأَبَيْتُ، حَتَّى قَالَ لِي: «يَا عُمَرُ، تَرَانِي قَدْ رَضِيتُ وَتَأْبَى أَنْتَ!» قَالَ: فَرَضِيتُ.
قُلْتُ: هُوَ فِي الصَّحِيحِ بِطُولِهِ، وَلَمْ أَرَ فِيهِ قَوْلَهُ: «يَا عُمَرُ تَرَانِي قَدْ رَضِيتُ وَتَأْبَى أَنْتَ» .
قَالَ الْبَزَّارُ: لا نَعْلَمُهُ عَنْ عُمَرَ إِلا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ، تَفَرَّدَ بِهِ مُبَارَكٌ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ وَرُوِيَ عَنْ غَيْرِهِمْ.
بَابُ غَزْوَةُ خَيْبَرَ
١٨١٤ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، ثنا أَبُو الْمُسَاوِرِ الْفَضْلُ بْنُ مُسَاوِرٍ، ثنا عَوْفٌ، عَنْ مَيْمُونٍ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: لَمَّا كَانَ يَوْمُ خَيْبَرَ نَزَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِحَضْرَةِ أَهْلِ خَيْبَرَ، فَأَعْطَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اللِّوَاءَ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، وَنَهَضَ مَنْ نَهَضَ مَعَهُ مِنَ النَّاسِ، فَلَقَوْا أَهْلَ خَيْبَرَ، فَكُشِفَ عُمَرُ وَأَصْحَابُهُ، فَرَجَعَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَجْبُنُهُ أَصْحَابُهُ،
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute