مَنَاقِبُ النَّجَاشِيِّ
٢٧٥٦ - حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ يُوسُف الصَّيْرَفِيُّ الْكُوفِيُّ، ثنا أَسَدُ بْنُ عَمْرٍو، ثنا مُجَالِدُ بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ عَامِرٍ , يَعْنِي: الشَّعْبِيَّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: لَمَّا أَتَيْنَا النَّجَاشِيَّ، فَأَرَدْنَا الْخُرُوجَ مِنْ عِنْدِهِ حَمَّلَنَا، وَزَوَّدَنَا، وَأَعْطَانَا، ثُمَّ قَالَ: أَخْبِرُوا أَصَاحِبَكُمْ بِمَا صَنَعْتُ بِكُمْ، وَهَذِهِ رُسُلِي مَعَكُمْ، وَأَنَا أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، وَأَنَّهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقُلْ لَهُ يَسْتَغْفِرُ لِي، قَالَ جَعْفَرٌ: فَخَرَجْنَا مِنْ عِنْدِهِ، حَتَّى أَتَيْنَا الْمَدِينَةَ، فَتَلَقَّانِي النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَاعْتَنَقَنِي وَقَالَ: مَا أَدْرِي، أَنَا بِفَتْحِ خَيْبَرَ أَفْرَحُ، أَمْ بِقُدُومِ جَعْفَرٍ " ثُمَّ جَلَسَ، فَقَامَ رَسُولُ النَّجَاشِيِّ، فَقَالَ: هَذَا جَعْفَرٌ، فَسَلْهُ عَمَّا صَنَعَ بِهِ صَاحِبُنَا، فَقَالَ جَعْفَرٌ: قَدْ فَعَلَ بِنَا، وَحَمَّلَنَا، وَزَوَّدَنَا، وَشَهِدَ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، وَأَنَّكَ رَسُولُ اللَّهِ، وَقَالَ: قُلْ لَهُ: لِيَسْتَغْفِرْ لِي، فَدَعَا ثَلاثَ مَرَّاتٍ: «اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلنَّجَاشِيِّ» فَقَالَ الْمُسْلِمُونَ: آمِينَ، فَقَالَ جَعْفَرٌ: فَقُلْتُ لِلرَّسُولِ: انْطَلِقْ فَأَبْلِغْ صَاحِبَكَ مَا رَأَيْتَ مِنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
قَالَ الْبَزَّارُ: لا نَعْلَمُ أَحَدًا، رَوَاهُ عَنْ جَعْفَرٍ مُتَّصِلا، إِلا بِهَذَا الإِسْنَادِ.
وَقَدْ رَوَاهُ أَجْلَحُ عَنِ الشَّعْبِيِّ، قَالَ: لَمَّا قَدِمَ جَعْفَرٌ مِنَ الْحَبَشَةِ، وَلَمْ يَذْكُرْ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ جَعْفَرٍ، هَكَذَا حَدَّثَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ، ثنا خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ الأَجْلَحِ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، وَحَدَّثَنَاهُ يَحْيَى بْنُ مُعَلَّى بْنِ مَنْصُورٍ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ يَحْيَى بْنِ هَانِئٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا أَجْلَحُ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ جَعْفَرٍ قَالَ: فَذَكَرَ قِصَّةَ جَعْفَرٍ، وَأَسْنَدَهُ.
٢٧٥٧ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سِنَانٍ الْقَزَّازُ، ثنا إِسْحَاقُ بْنُ إِدْرِيسَ، ثنا حُدَيْجٌ،
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute