عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: جَاءَ أَعْرَابِيٌّ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَسْأَلُهُ عَنْ شَيْءٍ، فَدَخَلَ يَطْلُبُ لَهُ، فَأَصَابَ لُقْمَةً فِي بَعْضِ حُجَرِهِ فَأَخْرَجَهَا فَفَتَّهَا أَجْزَاءً، ثُمَّ وَضَعَ يَدَهُ عَلَيْهَا ثُمَّ قَالَ: «كُلْ يَا أَعْرَابِيُّ» فَأَكَلَ الأَعْرَابِيُّ وَفَضَلَتْ مِنْهُ فَضْلَةٌ، فَجَعَلَ الأَعْرَابِيُّ يَرْفَعُ رَأْسَهُ وَيَنْظُرُ إِلَيْهِ، وَيَقُولُ: إِنَّكَ الرَّجُلُ الصَّالِحُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَسْلِمْ» فَجَعَلَ يَأْبَى الإِسْلامَ وَيَقُولُ: إِنَّكَ الرَّجُلُ الصَّالِحُ.
قَالَ الْبَزَّارُ: لا نَعْلَمُ رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ إِلا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ.
٢٤٢٢ - حَدَّثَنَا سَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ , وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ هَانِئٍ، قَالا: ثنا أَبُو الْمُغِيرَةِ، ثنا أَرْطَاةُ بْنُ الْمُنْذِرِ، حَدَّثَنِي ضَمْرَةُ بْنُ حَبِيبٍ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ نُفَيْل، قَالَ: قَالَ الرَّجُلُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! هَلْ أُتِيتَ بِطَعَامٍ مِنَ السَّمَاءِ؟ قَالَ: نَعَمْ، أُتِيتُ؛ بِمَسخَنَةٍ، قَالَ: فَهَلْ كَانَ فِيهَا فَضْلٌ عَنْكَ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: فَمَا فُعِلَ بِهِ؟ قَالَ: رُفِعَ.
قَالَ الْبَزَّارُ: لا نَعْلَمُهُ يُرْوَى بِهَذَا اللَّفْظِ إِلا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ، وَأَرْطَاةُ وَضَمْرَةُ شامِيَّانِ مَعْرُوفَانِ.
بَابٌ فِي الشَّاةِ الْمَسْمُومَةِ
٢٤٢٣ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَرْبٍ الْوَاسِطِيُّ، ثنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أبنا مُبَارَكُ بْنُ فَضَالَةَ، عَنِ الْحَسَنِ , عَنْ أَنَسٍ قَالَ: بِنَحْوِهِ، وَزَادَ فِيهِ: وَأَهْدَتِ امْرَأَةٌ يَهُودِيَّةٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَاةً سَمِيطًا، فَلَمَّا مَدَّ يَدَهُ لِيَأْكُلَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ عُضْوًا مِنْ أَعْضَائِهَا يُخْبِرُنِي أَنَّهَا مَسْمُومَةٌ» فَامْتَنَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَامْتَنَعَ مَنْ مَعَهُ، فَأَرْسَلَ إِلَى الْيَهُودِيَّةِ، فَقَالَ:
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute