مِنَ اللَّبَنِ - فَقَالَ بَعْضُهُمْ: مَا رَأَيْنَا كَالسِّحْرِ - يَرَوْنَ أَنَّهُ أَبُو لَهَبٍ الَّذِي قَالَهُ - فَقَالَ: «يَا عَلِيُّ اصْنَعْ رِجْلَ شَاةٍ بِصَاعٍ مِنْ طَعَامٍ، وَأَعْدِدْ قَعْبًا مِنْ لَبَنٍ» قَالَ: فَفَعَلْتُ، فَأَكَلُوا كَمَا أَكَلُوا فِي الْيَوْمِ الأَوَّلِ، وَشَرِبُوا كَمَا شَرِبُوا فِي الْمَرَّةِ الأُولَى، وَفَضَلَ كَمَا فَضَلَ فِي الْمَرَّةِ الأُولَى، فَقَالَ: مَا رَأَيْنَا كَالْيَوْمِ فِي السِّحْرِ، فَقَالَ: «يَا عَلِيُّ اصْنَعْ رِجْلَ شَاةٍ بِصَاعٍ مِنْ طَعَامٍ، وَأَعْدِدْ قَعْبًا مِنْ لَبَنٍ» فَفَعَلْتُ، فَقَالَ: «يَا عَلِيُّ اجْمَعْ لِي بَنِي هَاشِمٍ» فَجَمَعْتُهُمْ، فَأَكَلُوا وَشَرِبُوا، فَبَدَرَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: «أَيُّكُمْ يَقْضِي عَنِّي دَيْنِي» قَالَ: فَسَكَتَ وَسَكَتَ الْقَوْمُ، فَأَعَادَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَنْطِقَ فَقُلْتُ: أَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَقَالَ: «أَنْتَ يَا عَلِيُّ، أَنْتَ يَا عَلِيُّ» .
قَالَ الْبَزَّارُ: لا نَعْلَمُ رَوَاهُ بِهَذَا الإِسْنَادِ مُتَّصِلا، إِلا مِنْ حَدِيثِ سَلَمَةَ عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ.
٢٤١٨ - حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ سَهْلٍ، ثنا الأَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ، ثنا شَرِيكٌ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنِ الْمِنْهَالِ، عَنْ عَبَّادِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ عَلِيٍّ، قُلْتُ: فَذَكَرَ بَعْضَهُ.
قَالَ الْبَزَّارُ: هَكَذَا رَوَاهُ شَرِيكٌ.
٢٤١٩ - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْمُعَلَّى الأَدَمِيُّ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَجَاءٍ، ثنا سَعِيدُ بْنُ سَلَمَةَ، حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ - أَظُنُّهُ مِنْ وَلَدِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ - عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي رَبِيعَةَ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا خُنَيْسٍ الْغِفَارِيَّ، أَنَّهُ كَانَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي غَزْوَةِ تِهَامَةَ، حَتَّى إِذَا كُنَّا بِعُسْفَانَ جَاءَهُ أَصْحَابُهُ، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ! جَهَدَنَا الْجُوعُ فَأْذَنْ لَنَا فِي الظَّهْرِ نَأْكُلُهُ، قَالَ: «نَعَمْ» فَأُخْبِرَ بِذَلِكَ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فَأَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ! مَاذَا صَنَعْتَ؟ أَمَرْتَ النَّاسَ أَنْ يَنْحَرُوا الظَّهْرَ، فَعَلَى مَا يَرْكَبُونَ؟ قَالَ:
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute