قَالَ الْبَزَّارُ: لا نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ عُثْمَانَ.
إِلا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ.
وَلا رَوَاهُ عَنْ زَيْدٍ إِلا سَلامٌ.
٢٥١٢ - حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْتَشِرِ، ثنا عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ، ثنا الْمُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، قَالَ: لَقِيَ الْوَلِيدُ بْنُ عُقْبَةَ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَوْفٍ، فَقَالَ: مَا لَكَ لا تَأْتِي أَمِيرَ الْمَؤْمِنِينَ وَلا تَغْشَاهُ؟ فَقَالَ: أَخْبِرْهُ أَنِّي لَمْ أَغِبْ عَنْ بَدْرٍ، قُلْتُ: فَذَكَرَ نَحْوَهُ.
قَالَ الْبَزَّارُ: رَوَاهُ غَيْرُ وَاحِدٍ مِنْ حَدِيثِ عَاصِمٍ، وَمِنْ حَدِيثِ مَنْصُورٍ، وَقَدْ ذَكَرْنَاهُ عَنِ التَّيْمِيِّ، عَنْ عَاصِمٍ، إِذْ كَانَ حَسَنَ الْمَخْرَجِ وَاقْتَصَرْنَا عَلَيْهِ.
٢٥١٣ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، ثنا الْقَاسِمُ بْنُ الْحَكَمِ، ثنا أَبُو عُبَادَةَ الزُّرَقِيُّ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ , عَنْ أَبِيهِ قَالَ: حَضَرْتُ عُثْمَانَ يَوْمَ حُصِرَ وَالنَّاسُ فِي مَوْضِعِ الْجَنَائِزِ، فَلَوْ أَنَّ حَصَاةً أُلْقِيَتْ، مَا وَقَعَتْ أَوْ مَا سَقَطَتْ إِلا عَلَى رَأْسِ رَجُلٍ، قَالَ: فَرَأَيْتُ عُثْمَانَ أَشْرَفَ عَلَيْهِمْ مِنَ الْخَوْخَةِ الَّتِي تَلِي مَقَامَ جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السلام، فَقَالَ: أَفِيكُمْ طَلْحَةُ؟ فَسَكَتُوا فَقَالَ: أَفِيكُمْ طَلْحَةُ؟ فَسَكَتُوا، فَقَالَ: أَفِيكُمْ طَلْحَةُ، فَسَكَتُوا، ثَلاثًا، فَقَالَ عُثْمَانُ: مَا كُنْتُ أَرَى أَنْ تَكُونَ فِي جَمَاعَةٍ تَسْمَعُ نِدَائِي آخرَ ثَلاثَ مَرَّاتٍ، فَلا تُجِيبُنِي، نَشَدْتُكَ اللَّهَ يَا طَلْحَةُ! هَلْ تَعْلَمُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ بِمَكَانِ كَذَا وَكَذَا وَأَنَا وَأَنْتَ مَعَهُ؟ لَيْسَ غَيْرِي وَغَيْرُكَ، فَقَالَ لَكَ يَا طَلْحَةُ: «إِنَّ لِكُلِّ نَبِيٍّ رَفِيقًا مِنْ أُمَّتِهِ فِي الْجَنَّةِ، وَإِنَّ عُثْمَانَ هَذَا رَفِيقِي فِي الْجَنَّةِ» فَقَالَ: اللَّهُمَّ نَعَمْ، فَانْصَرَفَ عَنْهُ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute