بَدَا لَكَ، ثُمَّ قَبَضْتَنِي وَتَرَكْتُكَ فِيهِمْ.
٢٥٧٣ - حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ، ثنا أَبُو عَاصِمٍ، ثنا سُكَيْنُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، حَدَّثَنِي حَفْصُ بْنُ خَالِدٍ، حَدَّثَنِي أَبِي خَالِدُ بْنُ حَيَّانَ، قَالَ: لَمَّا قُتِلَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَامَ الْحَسَنُ خَطِيبًا، فَقَالَ: قَدْ قَتَلْتُمْ وَاللَّهِ اللَّيْلَةَ رَجُلًا فِي اللَّيْلَةِ الَّتِي أُنْزِلَ فِيهَا الْقُرْآنُ، وَفِيهَا رُفِعَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ، وَفِيهَا قُتِلَ يُوشَعُ بْنُ نُونَ فَتَى مُوسَى، قَالَ سُكَيْنٌ: حَدَّثَنِي رَجُلٌ قَدْ سَمَّاهُ قَالَ: وَفِيهَا تِيبَ عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ - ثُمَّ رَجَعَ إِلَى حَدِيثِ حَفْصِ بْنِ خَالِدٍ، فَقَالَ -: وَاللَّهِ مَا سَبَقَهُ أَحَدٌ كَانَ قَبْلَهُ، وَلا يُدْرِكُهُ أَحَدٌ كَانَ بَعْدَهُ، وَاللَّهِ إِنْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيَبْعَثُهُ فِي السَّرِيَّةِ جِبْرِيلُ عَنْ يَمِينِهِ، وَمِيكَائِيلُ عَنْ يَسَارِهِ، وَاللَّهِ مَا تَرَكَ مِنْ صَفْرَاءَ وَلا بَيْضَاءَ إِلا ثَمَانِ مِائَةِ دِرْهَمٍ أَوْ سَبْعَ مِائَةِ دِرْهَمٍ، كَانَ أَعَدَّهَا لِخَادِمٍ.
قَالَ الْبَزَّارُ: لا نَعْلَمُ أَحَدًا يَرْوِي هَذَا إِلا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ بِهَذَا الإِسْنَادِ، وَإِسْنَادُهُ صَالِحٌ، وَلا نَعْلَمُ حَدَّثَ عَنْ حَفْصٍ إِلا سُكَيْنٌ.
٢٥٧٤ - حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ، ثنا أَبُو دَاوُدَ، ثنا عَمْرُو بْنُ ثَابِتٍ، ثنا أَبُو إِسْحَاقَ، عَنْ هُبَيْرَةَ قَالَ: - خَطَبَنَا الْحَسَنُ - قُلْتُ: فَذَكَرَ بَعْضَهُ.
٢٥٧٥ - حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى التَّمِيمِيُّ، ثنا الْقَاسِمُ بْنُ الضَّحَّاكِ، ثنا يَحْيَى بْنُ سَلامٍ، عَنْ أَبِي الْجَارُودِ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ أَبِي رَزِينٍ، قَالَ: خَطَبَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ حِينَ أُصِيبَ أَبُوهُ وَعَلَيْهِ عِمَامَةٌ سَوْدَاءُ، فَقَالَ: يَأَيُّهَا النَّاسُ! لَقَدْ فَارَقَكُمُ الْبَارِحَةَ رَجُلٌ لَمْ يَسْبِقْهُ الأَوَّلُونَ، وَلا يُدْرِكُهُ الآخِرُونَ، كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَبْعَثُهُ الْمَبْعَثَ وَيُعْطِيهِ الرَّايَةَ، فَإِذَا شمَّ الْوَغَى، فَقَاتَلَ جِبْرِيلُ عَنْ يَمِينِهِ، وَمِيكَائِيلُ عَنْ يَسَارِهِ، فَلا يَرْجِعُ حَتَّى يَفْتَحَ اللَّهُ لَهُ، قَدْ مَضَى وَمَا خَلَّفَ صَفْرَاءَ وَلا بَيْضَاءَ إِلا سَبْعَ مِائَةِ دِرْهَمٍ، فَضَلَتْ مِنْ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute