وَمُعْتَصِرَهَا، وَحَامِلَهَا، وَالْمَحْمُولَةَ إِلَيْهِ، وَبَائِعَهَا، وَمُبْتَاعَهَا، وَآكِلَ ثَمَنِهَا.
قَالَ الْبَزَّارُ: لا نَعْلَمُهُ بِهَذَا السَّنَدِ إِلا عَنْ عِيسَى.
٢٩٣٨ - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ، وَالْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالا: ثنا يَحْيَى بْنُ أَبِي بُكَيْرٍ، ثنا زُهَيْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُوسَى بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ: أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَنَّ آدَمَ لَمَّا أَهْبَطَهُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى إِلَى الأَرْضِ، قَالَتِ الْمَلائِكَةُ: أَيْ رَبِّ {أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لا تَعْلَمُونَ} [البقرة: ٣٠] قَالُوا: إِنَّا أَطْوَعُ لَكَ، مِنْ بَنِي آدَمَ، قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: فَاخْتَارُوا مَلَكَيْنِ مِنَ الْمَلائِكَةِ، حَتَّى يَهْبِطَا إِلَى الأَرْضِ، فَنَنْظُرُ كَيْفَ يَعْمَلانِ، قَالُوا: رَبَّنَا: هَارُوتُ، وَمَارُوتُ، فَأُهْبِطَا إِلَى الأَرْضِ، وَمُثِّلَتْ لَهُمَا الزّهْرَةُ امْرَأَةً مِنْ أَحْسَنِ النَّاسِ فَجَاءَتْهُمَا، فَسَأَلاهَا نَفْسَهَا، قَالَتْ: لا وَاللَّهِ، حَتَّى تُقَارِبَا الشِّرْكَ - أَوْ كَلِمَةً نَحْوَهَا - قَالا: لا وَاللَّهِ، وَلا نُشْرِكُ بِاللَّهِ أَبَدًا، فَذَهَبَتْ عَنْهُمَا، ثُمَّ رَجَعَتْ بِصَبِيٍّ تَحْمِلُهُ، فَسَأَلاهَا نَفْسَهَا، فَقَالَتْ: لا وَاللَّهِ، حَتَّى تَقْتُلا هَذَا الصَّبِيَّ، قَالا: لا وَاللَّهِ لا نَقْتُلُهُ أَبَدًا، فَذَهَبَتْ، ثُمَّ رَجَعَتْ بِقَدَحِ خَمْرٍ تَحْمِلُهُ، فَسَأَلاهَا نَفْسَهَا، فَقَالَتْ: لا وَاللَّهِ، حَتَّى تَشْرَبَا هَذَا الْخَمْرَ، فَشَرِبَا، فَسَكِرَا، فَوَقَعَا عَلَيْهَا، وَقَتَلا الصَّبِيَّ، فَلَمَّا أَفَاقَا، قَالَتِ الْمَرْأَةُ: وَاللَّهِ مَا تَرَكْتُمَا مِنْ شَيْءٍ امْتَنَعْتُمَا مِنْهُ، إِلا فَعَلْتُمَاهُ حِينَ سَكِرْتُمَا، فَخُيِّرَا عِنْدَ ذَلِكَ بَيْنَ عَذَابِ الدُّنْيَا وَعَذَابِ الآخِرَةِ، فَاخْتَارَا عَذَابَ الدُّنْيَا ".
قَالَ الْبَزَّارُ: رَوَاهُ بَعْضُهُمْ عَنْ نَافِعٍ , عَنِ ابْنِ عُمَرَ، مَوْقُوفًا، وَإِنَّمَا أُتِيَ رَفْعُ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute