عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَمَا يَسْتَطِيعُ أَحَدُكُمْ أَنْ يَعْمَلَ كُلَّ يَوْمٍ، مِثْلَ أُحُدٍ؟ قَالُوا: وَمَنْ يَسْتَطِيعُهُ؟ قَالَ: كُلُّكُمْ يَسْتَطِيعُهُ، قَالُوا: وَمَا ذَاكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: سُبْحَانَ اللَّهِ الْعَظِيمِ، أَعْظَمُ مِنْ أُحُدٍ، وَلا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، أَعْظَمُ مِنْ أُحُدٍ، وَالْحَمْدُ للَّهِ، أَعْظَمُ مِنْ أُحُدٍ ".
قَالَ الْبَزَّارُ: لا نَعْلَمُهُ يُرْوَى إِلا عَنْ عِمْرَانَ، وَلا رَوَى عَنْهُ إِلا الْحَسَنُ، وَلا رَوَى عَنِ الْحَسَنِ إِلا رَجُلانِ، أَحَدُهُمَا: عُبَيْدٌ، وَالآخَرُ: مُحَمَّدُ بْنُ جُحَادَةَ، فَأَمَّا حَدِيثُ ابْنِ جُحَادَةَ، حَدَّثَنَا أَبُو غَسَّانَ الْجُذُوعِيُّ رَوْحُ بْنُ حَاتِمٍ، ثنا عَمْرُو بْنُ سُفْيَانَ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ أَبِي جَعْفَرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُحَادَةَ
٣٠٧٦ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ، ثنا سَعِيدُ بْنُ أَبِي أَيُّوبَ، حَدَّثَنِي أَبُو عَقِيلٍ، أَنَّهُ سَمِعَ الْحَارِثَ مَوْلَى عُثْمَانَ يَقُولُ: جَلَسَ عُثْمَانُ عَلَى الْمَقَاعِدِ وَجَلَسْنَا مَعَهُ، فَلَمَّا جَاءَهُ الْمُؤَذِّنُ دَعَا بِمَاءٍ، يَكُونُ قَدْرَ مُدٍّ فَتَوَضَّأَ، ثُمَّ قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَوَضَّأُ وُضُوئِي، ثُمَّ قَالَ: " مَنْ تَوَضَّأَ وُضُوئِي ثُمَّ قَامَ، فَصَلَّى الظُّهْرَ، غُفِرَ لَهُ مَا بَيْنَهَا وَبَيْنَ صَلاةِ الْعَصْرِ، وَمَنْ صَلَّى الْعَصْرَ غُفِرَ لَهُ مَا بَيْنَهَا وَبَيْنَ صَلاةِ الْمَغْرِبِ، وَمَنْ صَلَّى الْمَغْرِبَ، غُفِرَ لَهُ مَا بَيْنَهَا وَبَيْنَ صَلاةِ الْعِشَاءِ، وَمَنْ صَلَّى الْعِشَاءَ، غُفِرَ لَهُ مَا بَيْنَهَا وَبَيْنَ صَلاةِ الْفَجْرِ، أَوْ قَالَ: الصُّبْحِ، ثُمَّ إِنْ قَامَ، فَتَوَضَّأَ، ثُمَّ صَلَّى، غُفِرَ لَهُ مَا بَيْنَهَا وَبَيْنَ الظُّهْرِ، وَهُنَّ الْحَسَنَاتُ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ، قَالُوا: هَذِهِ الْحَسَنَاتُ، فَمَا الْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ؟ فَقَالَ عُثْمَانُ: هِيَ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، وَسُبْحَانَ اللَّهِ، وَالْحَمْدُ للَّهِ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ، وَالْحَمْدُ للَّهِ، وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ.
قُلْتُ: بَعْضُهُ فِي الصَّحِيحِ مِنْ حَدِيثِ عُثْمَان.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute