عَمَلَ رَجُلٍ وَاحِدٍ، فَتَرَكْتَهُ، فَقُلْتُ: هَذِهِ سِتُّونَ، مِنْ بَيْنِ ثَوْرٍ، وَبَقَرَةٍ، وَعَبْدٍ، وَأَمَةٍ، فَقَالَ: حَبَسْتَنِي مَا حَبَسْتَنِي، وَتَسْخَرُ بِي! قُلْتُ: هُوَ لَكَ، فَخُذْهُ، فَأَخَذَهُ، اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنِّي إِنَّمَا فَعَلْتُ ذَلِكَ، الْتِمَاسَ مَرْضَاتِكَ، وَمَخَافَةَ سَخَطِكَ، فَافْرُجْ عَنَّا هَذَا الْحَجَرَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: فَزَالَ الْحَجَرُ، وَانْطَلَقُوا يَمْشُونَ ".
٣١٧٩ - وَحَدَّثَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَبَّادِ بْنِ آدَمَ، ثنا مُؤَمَّلٌ، ثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ بِنَحْوِهِ، إِلا أَنَّهُ قَالَ الأَوَّلُ: إِنَّهُ كَانَتْ لِي بِنْتُ عَمٍّ، مِنْ أَجْمَلِ النِّسَاءِ، وَكَانَتْ أَحَبَّ النَّاسِ إِلَيَّ، فَخَطَبْتُهَا إِلَى أَبِيهَا، وَأَبَى أَنْ يُزَوِّجَنِيهَا، فَخَرَجْتُ عَلَى وَجْهِي، وَمَاتَ أَبُوهَا، فَرَجَعَتْ، وَاحْتَاجَتْ، فَأَرَسْلَتْ إِلَيَّ تَشْكُو الْحَاجَةَ، فَقُلْتُ: لا إِلا أَنْ تُعْطِيَنِي نَفْسَكِ، فَفَعَلْتُ ذَلِكَ مِرَارًا، فَاشْتَدَّتْ حَاجَتُهَا، فَأَرَسَلَتْ إِلَيَّ فِي الثَّالِثَةِ، أَوِ الرَّابِعَةِ، فَأَطْمَعَتْنِي فِي نَفْسِهَا، فَأَتَيْتُهَا، فَلَمَّا قَعَدْتُ مِنْهَا مَقْعَدَ الرَّجُلِ مِنَ امْرَأَتِهِ، أَخَذَتْهَا رِعْدَةٌ، فَقَالَتْ: أَنْشُدُكَ اللَّهَ أَنْ تَفُضَّ الْخَاتَمَ بِغَيْرِ حَقِّهِ، فَإِنِّي وَاللَّهِ، مَا عَمِلْتُ هَذَا الْعَمَلَ قَطُّ، فَرَدَدْتُ عَلَيْهَا نَفْسَهَا، وَأَعْطَيْتُهَا خَيْرًا.
قَالَ الْبَزَّارُ: لا نَعْلَمُ أَسْنَدَهُ بِهَذَا الثَّانِي إِلا مُؤَمَّلٌ، وَرَوَاهُ أَبُو سَعْدٍ سَعِيدُ بْنُ الْمَرْزُبَانِ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنِ النُّعْمَانِ، مَرْفُوعًا.
٣١٨٠ - حَدَّثَنَاهُ عَلِيُّ بْنُ حَرْبٍ الْمُؤَمَّلِيُّ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْحَسَنِ أَبُو مَسْعُودٍ الزَّجَّاجُ، ثنا أَبُو سَعْدٍ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنِ النُّعْمَانِ، قُلْتُ، فَرَفَعَهُ.
قَالَ: وَلا نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنْ أَبِي سَعْدٍ، إِلا أَبُو مَسْعُودٍ، وَكَانَ ثِقَةً، وَلَمْ يُسْنِدْهُ غَيْرُهُ بِهَذَا الإِسْنَادِ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute