فَتَقُولُ: رَبَّنَا! لَمْ تُرْسِلْ إِلَيْنَا رَسُولا، وَلَمْ يَأْتِنَا لَكَ أَمْرٌ، وَلَوْ أَرْسَلْتَ إِلَيْنَا رَسُولا لَكُنَّا أَطْوَعَ عِبَادِكَ، فَيَقُولُ لَهُمْ رَبُّهُمْ: أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَمَرْتُكُمْ بِأَمْرٍ، أَتُطِيعُونَنِي؟ فَيَأْخُذُ عَلَى ذَلِكَ مَوَاثِيقَهُمْ، فَيَقُولُ: اعْمِدُوا لَهَا، فَادْخُلُوهَا، فَيَنْطَلِقُونَ حَتَّى إِذَا رَأَوْهَا فَرَقُوا، فَرَجَعُوا، فَقَالُوا: رَبَّنَا! فَرَقْنَا مِنْهَا، وَلا نَسْتَطِيعُ أَنْ نَدْخُلَهَا، فَيَقُولُ: ادْخُلُوهَا دَاخِرِينَ، فَقَالَ نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَوْ دَخَلُوهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ، كَانَتْ عَلَيْهِمْ بَرْدًا وَسَلامًا» .
قَالَ الْبَزَّارُ: لا نَحْفَظُهُ عَنْ ثَوْبَانَ إِلا مِنْ هَذَا الطَّرِيقِ.
٣٤٣٤ - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ السَّكَنِ، ثنا إِسْحَاقُ بْنُ إِدْرِيسَ، ثنا أَبَانُ بْنُ يَزِيدَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي قِلابَةَ، عَنْ أَبِي أَسْمَاءَ، عَنْ ثَوْبَانَ، قَالَ بِنَحْوِهِ.
قَالَ الْبَزَّارُ: لا نَعْلَمُ حَدَّثَ بِحَدِيثِ أَبَانٍ إِلا إِسْحَاقُ، وَهُوَ غَرِيبٌ، وَمَتْنُهُ غَيْرُ مَعْرُوفٍ
٣٤٣٥ - حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ يَحْيَى الآمُلِيُّ، ثنا الْحَارِثُ بْنُ غَسَّانَ، ثنا أَبُو عِمْرَانَ الْجَوْنِيُّ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " تُعْرَضُ أَعْمَالُ بَنِي آدَمَ بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ فِي يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَصُحُفٌ مُخْتَمَةٌ، فَيَقُولُ اللَّهُ: أَلْقُوا هَذَا، وَاقْبَلُوا هَذَا، فَتَقُولُ الْمَلائِكَةُ: يَا رَبِّ! مَا رَأَيْنَا مِنْهُ إِلا خَيْرًا، فَيَقُولُ اللَّهُ: إِنَّ عَمَلَهُ كَانَ لِغَيْرِ وَجْهِي، وَلا أَقْبَلُ الْيَوْمَ مِنَ الْعَمَلِ إِلا مَا أُرِيدَ بِهِ وَجْهِي ".
قَالَ الْبَزَّارُ: لا نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ أنَسٍ إِلا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute