قَالَ الْبَزَّارُ: لا نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ عُمَرَ إِلا بِهَذَا الإِسْنَادِ، وَلا رَوَاهُ عَنْ هِشَام إِلا إِسْحَاقُ، وَلَمْ يَكُنْ بِالْحَافِظِ
٣٦٦٣ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، ثنا عَرْعَرَةُ بْنُ الْبِرِنْدِ، ثنا زِيَادُ بْنُ أَبِي زِيَادٍ، عَنِ الْحَسَنِ: أَنَّ قَيْسَ بْنَ عَاصِمٍ لَمَّا قَدِمَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " هَذَا سَيِّدُ أَهْلِ الْوَبَرِ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا الْمَالُ الَّذِي لا يَكُونُ عَلَيَّ فِيهِ تَبِعَةٌ مِنْ ضَيْفٍ أَوْ عِيَالٍ وَإِنْ كَثُرُوا؟ قَالَ: نَعَمِ؛ الْمَالُ الأَرْبَعُونَ وَإِنْ كَثُرَتْ فَسِتُّونَ، وَيْلٌ لأَصْحَابِ الْمِئِينَ، يَقُولُ ذَلِكَ ثَلاثًا، إِلا مَنْ أَعْطَى فِي رِسْلِهَا وَنجدَتِهَا، وَأَفْقَرَ ظَهْرَهَا، وَأَطْرَقَ فَحْلَهَا، وَنَحَرَ سَمِينَهَا، وَمَنَحَ غَزِيرَهَا، وَأَطْعَمَ الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ.
قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا أَكْرَمَ هَذِهِ الأَخْلاقِ وَأَحْسَنَهَا، قَالَ: كَيْفَ تَصْنَعُ بِالْمَنِيحَةِ؟ قَالَ: قُلْتُ: إِنِّي لأَمْنَحُ كُلَّ سَنَةٍ مِائَةً، قَالَ: كَيْفَ تَصْنَعُ بِالإِفْقَارِ؟ قَالَ: إِنِّي لا أُفْقِرُ الْبَكْرَ الضَّرْعَ، وَلا النَّابَ الْمدبرة، قَالَ: كَيْفَ تَصْنَعُ بِالطَّرُوقَةِ؟ قُلْتُ: تَغْدُو الإِبِلُ وَيَغْدُو النَّاسُ، فَمَنْ شَاءَ أَخَذَ بِرَأْسِ بَعِيرٍ فَذَهَبَ بِهِ، قَالَ: مَالُكَ أَحَبُّ إِلَيْكَ، أَمْ مَالُ مَوَالِيكَ؟ قَالَ: لا، بَلْ مَالِي، قَالَ: فَمَا لَكَ مِنْ مَالِكَ إِلا مَا أَكَلْتَ فَأَفْنَيْتَ، أَوْ لَبِسْتَ فَأَبْلَيْتَ، أَوْ أَعْطَيْتَ فَأَمْضَيْتَ، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ هَكَذَا؟ قَالَ: نَعَمْ، قُلْتُ: أَمَا وَاللَّهِ لأَنْ بَقِيتُ لأُقِلَّنَّ عَدَدَهَا "
٣٦٦٤ - حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ وَأَحْمَدُ بْنُ أَبَانٍ، قَالا: ثنا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ كُلَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute