للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لا وَاللَّهِ، مَا أَعْطَيْنَا الدَّنِيَّةَ مِنْ أَنْفُسِنَا فِي الْجَاهِلِيَّةِ، فَكَيْفَ وَقَدْ جَاءَ اللَّهُ بِالإِسْلامِ؟ ! فَرَجَعَ إِلَيْهِ الْحَارِثُ، فَأَخْبَرَهُ، فَقَالَ: غَدَرْتَ يَا مُحَمَّدُ، قَالَ: فَقَال حَسَّانٌ:

يَا حَارِ مَنْ يَغْدِرُ بِذِمَّةِ جَارِهِ ... مِنْكُمْ فَإِنَّ مُحَمَّدًا لا يَغْدِر

إِنْ تَغْدِرُوا فَالْغَدْرُ مِنْ عَادَاتِكُمْ ... وَاللُّؤْمُ يَنْبُتُ فِي أُصُولِ السَّخْبَرِ

وَأَمَانَةُ النَّهْدِيِّ حَيْثُ لَقِيتَهَا ... مِثْلُ الزُّجَاجَةِ، صَدْعُهَا لا يُجْبَرِ

قَالَ: فَقَالَ الْحَارِثُ: كُفَّ عَنَّا يَا مُحَمَّدُ لِسَانَ حَسَّانٍ، فَلَوْ مُزِجَ بِهِ مَاءُ الْبَحْرِ لَمَزَجَهُ.

قَالَ الْبَزَّارُ: لا نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو هَكَذَا إِلا عُثْمَانُ، وَلَمْ نَسْمَعْهُ إِلا مِنْ عُقْبَةَ

١٨٠٤ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، ثنا زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى، قَالَ: سَمِعْتُ ثَابِتًا الْبُنَانِيَّ يُحَدِّثُ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ يَوْمَ الْخَنْدَقِ: وَاللَّهِ لَوْلَا اللَّهُ مَا اهْتَدَيْنَا وَلا تَصَدَّقْنَا وَلا صَلَّيْنَا فَأَنْزِلَنْ سَكِينَةً عَلَيْنَا

١٨٠٥ - حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ زِيَادٍ الْعَطَّارُ، ثنا زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى، ثنا إِسْحَاقُ بْنُ عُبَيْسٍ السَّامِيُّ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ مَالِكِ بْنِ وَهْبٍ الْخُزَاعِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعَثَ سُلَيْطًا وَسُفْيَانَ بْنَ عَوْفٍ الأَسْلَمِيَّ طَلِيعَةَ يَوْمِ الأَحْزَابِ، فَخَرَجَا حَتَّى إِذَا كَانَا بِالْبَيْدَاءِ، الْتَفَّتْ عَلَيْهِمْ خَيْلٌ لأَبِي سُفْيَانَ، فَقَاتَلا حَتَّى قُتِلا، فَأُتِيَ بِهِمَا

<<  <  ج: ص:  >  >>