للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وأخرج أبو يعلى والحاكم بسند صحيح عن طلحة وعمر، سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "إنّي أعلم كلمة لا يقولها رجل يحضره الموت، إلّا وَجدَتْ رُوحه لها راحة حتى تخرج من جسده، وكانت له نورًا يوم القيامة" (١)، وفي رواية "إلا نفسَّ الله عنه، وأشرق لونه، ورأى ما يَسُرّه -لا إله إلا الله-".

وأخرج الطبراني في "الأوسط" عن أبي هريرة وأبي سعيد الخدري رضي الله عنهما مرفوعًا: "مَن قال عند موته: لا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله؛ لا تطعمُهُ النارُ أبدا" (٢).

وأخرج الحاكم عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "هل أدلكم على اسم الله الأعظم دعاء يونس لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين، فأيما مسلم دعا بِها في مرضه أربعين مرّة فمات في مرضه ذلك أعطى أجر شهيد وانبرى مغفورًا له" (٣).

وأخرج ابن أبي الدنيا في كتاب "المرض والكفارات" وابن منيع في "مسنده" عن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعًا: "ألا أخبركم بأمر حق، من تكلم به في أوّل مضجعه من مرضه نجاه الله من النار؟ "


(١) رواه أحمد ١/ ٢٨ (١٨٧)، والنسائي في "الكبرى" ٦/ ٢٦٩، وأبو يعلى (٦٤٠) و (٦٤١)، والحاكم ١/ ٣٥٠.
(٢) رواه الطبراني في "الأوسط" (٢٩٥٨) وفي "الصغير" ١/ ١٥٢، ورواه أيضًا الترمذي (٣٤٣٠) مطولًا. وقال الحافظ في "التلخيص" ٢/ ١٣: فيه جابر بن يحيى الحضرمي.
(٣) الحاكم ١/ ٥٠٦.