للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قُلْتُ: بلى. قال: "لا إله إلا الله يحيى ويميت، وهو حيّ لا يموت، وسبحان الله رب العباد والبلاد، والحمد لله حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا، فيه على كل حال، الله أكبر كبرياء ربّنا وجلاله وقدرته بكل مكان اللهم إن كنتَ أمرضْتني لتقبض روحي في مرضي هذا، فاجعل روحي في أرواح من سبقت له منك الحسنى، وأعذني من النار كما أعذت أولياءك الذين سبقت لهم منك الحسنى، فإِنْ مت في مرضك ذلك فإلى رضوان الله تعالى، والجنة وإن كنت قد اقترفت ذنوبًا تاب الله عليك" (١).

وأخرج ابن عساكر عن الإمام عليّ رضي الله عنه، سمعت من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "كلمات من قالهن عند وفاته دخل الجنة؛ لا إله إلا الله الحليم الكريم ثلاث مرات الحمد لله ربّ العالمين، ثلاث مرّات، تبارك الذي بيده الملك، يحيى ويميت، وهو على كل شيء قدير" (٢).

والمروزي قالت أم سلمة: إذا رأيته احتضر فقل السلام على المرسلين والحمد لله ربّ العالمين.

أخرج البزّار والطبراني في "الأوسط" عن أبي بكرة قال: دخل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على أبي سلمة وهو في الموت، فلمّا شقّ بصره مدّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يده فأغمضه فلما أغمضه صاح أهل البيت فسكتّهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقال: "إن النفس إذا خرجت يتبعها البصر،


(١) "المرض والكفارات" (١٥٦).
(٢) تاريخ دمشق (٦٤/ ٣٢٥) ضعيف الجامع (٤٢٦٤).