للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الثاني: إنه الذي في جناحه ريشة بيضاء.

الثالث: إنه أبيض الجناحين.

الرابع: إنه أبيض الرجلين، وثم قول خامس ذكره الغزالي في الإحياء قال: والأعصم أبيض البطن.

وفي وصيّة لقمان لابنه: يا بني اتق المرأة السّوء فإنَّها تشيبك قبل المشيب، واتق شرار النساء فإنهن لا يدعون إلى خير، وكن من خيارهن على حذر.

قال الحسن: والله ما أصبح رجل يطيع امرأته فيما تهوى إلا كبّه الله في النَّارِ. وقال عمر رَضِي اللهُ عَنْهُ: خالفوا النّساء فإنَّ في خلافهن البركة. وقد قيل شاورهن، وخالفوهن (١).

نكتة: الذي يظهر لي من الدليل والتعليل أنَّ النساء في الدنيا أكثر من الرجال، أمَّا الدليل فأخرج أبو يعلى الموصلي عن أبي هريرة رَضي اللهُ عَنْهُ قال: حَدَّثنَا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو في طائفة من أصحابه فذكَر حديثًا طويلاً وفيه: "فيدخل الرجل منهم على ثنتين وسبعين زوجة مما ينشئ الله، وثنتين من ولد آدم لهما فضل على من أنشأ الله بعبادتهما الله في الدنيا" (٢). وذكر الحديث. ومن المعلوم أن لا عزب في الجنة جزما


(١) ضعفه في تخريج أحاديث إحياء علوم الدين (١٣٦٧) من حديث أنس رضي الله عنه.
(٢) أصرح منه حديث أبي نعيم في "صفة الجنة" (٣٧٠) من رواية أبي أمامة وابن ماجه في "السنن" (٤٣٣٧)، والبيهقي في "البعث" (٣٦٧) أن المؤمن يزوج ثنتين من الحور وسبعين من أهل ميراثه من أهل الدنيا. الحديث وهو ضعيف. انظر ص ١٠٦٨.