للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ضعف، وفي رفعه نظر، والمعروف أنَّه موقوف على عليّ كرّم الله وجهه انتهى.

قلت: إذا صَحَّ عَنْ عليّ فحكمه الرفع؛ لأنَّ مثله لا يقال من قبل الرأي جزمًا والله الموفق.

وأخرج أبو نعيم عن الضحاك قال: إذا دخلَ المؤمنُ الجنَّةَ دخل أمامه ملك فأخذ به في سككها فيقول له: انظر ما ترى؟ قال: أرى أكثر قصور رأيتها من ذهب، وفضة، وأكثر أنيس فيقول له الملك: فإنَّ هذا أجمع لك حَتَّى إذا رفع إليهم استقبلوه من كلِّ باب، ومن كل مكان نحن لك نحن لك ثُم يقول: امش فيقول له: ماذا ترى؟ فيقول: أرى أكثر عساكر رأيتها من خيام، وأكثر أنيس قال: فإنَّ هذا أجمع لك فإذا رفع إليهم استقبلوه يقولون: نحن لك نحن لك.

وأخرجَ الشيخان (١) عن سهل بن سعد رَضي اللهُ عَنْهُ أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "ليدخلن الجنة من أمّتي سبعون أَلفا، أو سبعمائة ألف متماسكون آخذ بعضهم ببعض لا يدخل أوّلهم حَتَّى يدخل آخرهم (٢) على صورة القمرِ ليلة البدرِ" والله أعلم (٣).


(١) رواه البخاري برقم (٦٥٥٤) كتاب: الرقاق، باب صفة الجنة والنار.
ومسلم (٢١٩) كتاب: الإيمان، باب: الدليل على دخول طوائف من المسلمين الجنة بغير حساب ولا عذاب.
(٢) ورد في هامش الأصل: والمراد أنه يدخلون معترضين صفًا واحدًا.
(٣) "حادي الأرواح" ص ٢١١ - ٢١٥.