للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال: "نودوا أن صحوا فلا تسقموا أبدًا، واخلدوا فلا تموتوا أبدًا، وانعموا فلا تبأسوا أبدًا" (١).

وأخرج مسلم عن صهيب رضي الله عنه أن النَّبيّ - صلى الله عليه وسلم - قال: "إذا دخل أهل الجنَّةِ الجنَّة، وأهل النَّار النار نادى مناد يا أهل الجنَّةِ، إن لكم عند الله موعدًا فيقولون: ما هو؟ الم يثقل موازيننا، ويبيض وجوهنا، ويدخلنا الجنَّةَ، وينجينا من النار؟ فيكشف الحجاب فينظرون إلى الله فوالله ما أعطاهم الله شيئًا هو أحبُّ إليهم من النَّظر إليه" (٢).

وفي الصحيحين عن أبي سعيد رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إنَّ الله عز وجلّ يقول لأهل الجنَّة: يا أهل الجنَّةِ فيقولون لبيك ربنا، وسعديك فيقول: (هل رضيتم! فيقولون: وما لنا لا نرضى؟ وقد أعطيتنا ما لم تعط أحدًا منْ خلقك فيقول: أنا أعطيكم أفضل من ذلك قالوا: ربنا وأي شيء أفضل من ذلك؟ قال: أحلّ عليكم رضواني فلا أسخط عليكم أبدًا" (٣).

وفيهما عن ابن عمر رضي الله عنهما أنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "يدخل الله أهل الجنَّةِ الجنَّة وأهل النار النار، ثُمَّ يقوم مؤذن بينهم،


(١) رواه أبو نعيم في "صفة الجنة" ٢/ ١٤٨ - ١٤٩.
(٢) رواه مسلم (١٨١) في كتاب: الإيمان، باب: إثبات رؤية المؤمنين في الآخرة ربهم سبحانه وتعالى.
(٣) رواه البخاري (٦٥٤٩) في الرقاق، باب: صفة الجنة والنار، (٧٥١٨) في التوحيد، باب: كلام الرب مع أهل الجنة.
ومسلم (٢٨٢٩) في الجنة وصفة نعيمها وأهلها، باب: إحلال الرضوان على أهل الجنة فلا يسخط عليهم أبدًا.