للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقيل: الملائكة.

وفي "حادي الأرواح" (١) عن جرير بن عبد الله: نزلنا الصفاح فإذا رجل نائم تحت شجرة وقد كادت الشمس أن تبلغه فقلت للغلام: انطلق بهذا النطح فأظله قال: فانطلق، فأظله فلمَّا استيقظ إذا هو سلمان، فأتيته فقال: يا جرير، تواضع لله فإنَّه منْ تواضع لله في الدُّنيا رفعه يومَ القيامة يا جرير، هل تدري ما الظلمات يوم القيامة؟ قلت: لا أدري قال: ظلم النَّاس بينهم ثُمَّ أخذ عويدًا لا أكاد أراه بين إصبعيه، فقال: يا جرير ولو طلبت في الجنَّة مثل هذا لم تجده. قلت: يا أبا عبد الله فأين النخل، والشجر؟ قال: أصولها اللؤلؤ والذهب، وأعلاه التمر.

وفيه عن مجاهد قال: لا أرض الجنَّة من ورق، وترابها مسك، وأصول أشجارها ذهب وورق، وأفنانها لؤلؤ وزبرجد وياقوت، والورق والثمر تحت ذلك فمَنْ كل قائما لم يؤذه، ومن كل جالسًا لم يؤذه، ومن أكل مضطجعا لم يؤذه، وذلِلت قطوفها تذليلًا" (٢).


(١) "حادي الأرواح" ص ٢٤٤، و"الأثر" لابن أبي شيبة (١٣/ ٣٣٣)، وأبو نعيم في "الحلية" (١/ ٢٠٢)، وهناد في "الزهد" (٩٨)، و"البعث" للبيهقي (٢٨٨، ٢٨٩).
(٢) مصنف ابن أبي شيبة ٧/ ٥٤ (٣٣٩٥٤)، وابن المبارك في "زيادات" نعيم بن حماد (٢٢٩)، والبيهقي في "البعث" (٢٨٦)، وتفسير مجاهد (٢/ ٧١٢)، وأبي نعيم في "صفة الجنة" (٢٠٧) أدخلنا الله الجنة ووالدينا وذرياتنا وإخواننا والمسلمين.