للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

سئل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عَنِ الفُرش المرفوعة قال: "لو طرح فراش من أعلاها لهوى إلى قرارِها مائة خريفٍ" ونظر في رفعه "المحقق" (١).

وأمَّا البسط فقال تعالى: {مُتَّكِئِينَ عَلَى رَفْرَفٍ خُضْرٍ وَعَبْقَرِيٍّ حِسَانٍ (٧٦)} [الرحمن: ٧٦] قال: {وَأَكْوَابٌ مَوْضُوعَةٌ (١٤) وَنَمَارِقُ مَصْفُوفَةٌ (١٥) وَزَرَابِيُّ مَبْثُوثَةٌ (١٦)} [الغاشية: ١٤ - ١٦].

قال جبير: الرفرف: رياض الجنَّة، والعبقري: عَتَاقُ الزرابي.

قال الحسن في قوله تعالى: {مُتَّكِئِينَ عَلَى رَفْرَفٍ خُضْرٍ وَعَبْقَرِيٍّ حِسَانٍ (٧٦)} [الرحمن: ٧٦]: هي البسط وأهل المدينة يقولون: هي البسط.

والنمارق: هي الوسائد. قاله: الواحدي في قوله الجميع واحدها نُمرقة بضم النون، وحكى الفراء: كسرها. والزرابي: البسط، والطنافس واحدها زربية في قول جميع أهل اللغة والتفسير. وقوله: {مَبْثُوثَةٌ} [الغاشية: ١٦]، أي: مبسوطة منثورة.

وقال الليث: الرفرف: ضرب من الثياب خضر تبسط الواحد رفرفة، وقال أبو عبيدة: الرفارف البسط، وقيل: رياض الجنَّة وتقدم، وقيل: الوسائد، وقيل غير ذلك.

وقال: "المحقق" (٢) قلت: أصلُ الكلمةِ من الطرف، والجانب، فمنه الرف في الحائط، والرفرف: وهو كِسرُ الخباء، وجوانب الدِّرع، وما تدنى منه، ومنه رفرف الطير إذا حرك جناحَه حولَ الشَّيء يريدُ أنْ


(١) رواه الطبراني في "المعجم الكبير" ٨/ ٢٤٢ - ٢٤٣ (٧٩٤٧)، وقال الهيثمي في "المجمع" ٧/ ١٢٠، رواه الطبراني وفيه جعفر بن الزبير الحنفي وهو ضعيف، ضعيف الجامع (٤٨٢٦).
(٢) "حادي الأرواح" ص ٢٩٩.