للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يقول أهلُ الجنَّة: انطلقوا بنا إلى البيذخ، فيجيئون، فيتصفحون تلك الجواري فإذا أعجب رجلًا منهن جارية مس معصمها فتتبعه".

وأخرج ابن المبارك عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: كنا جلوسًا مع كعب يومًا فقال: لو أن يدًا من الحوراء أدُليت مِنَ السَّماء لأضاءت لها الأرض كما تضيء الشمس لأهل الدنيا قال: إنَّما قلت: يدها فكيف بالوجه في بياضه، وحسنه، وجماله؟ (١).

وأخرج الإمام أحمد (٢) عن معاذ بن جبل رضي الله عنه، عن النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - قال: "لا تؤذي امرأة زوجها في الدُّنيا إلَّا قالت زوجته من الحور العين لا تؤذيه قاتلك الله فإنَّما هو عندك دخيل يوشك أن يفارقك إلينا".

وفي مراسيل عكرمة (٣) عن النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم -: "إنَّ الحور العين لأكثر منكن عددًا يدعون لأزواجهنَّ يقلن اللهم أعنه على دينك، وأقبل بقلبه على طاعتك، وبلغه [معرفتك] يا أرحم الراحمين". ذكره ابن أبي الدنيا.

وفي "حادي الأرواح" (٤) عن ابن مسعود رضي الله عنه: "إنَّ في الجنَّة حوراء يقال لها: اللعبة كلّ حور الجنان يعجبن بها يضربن بأيديهن على كتفها، ويقلن: طوبى لك يا لعبة لو يعلم الطالبون لك لجدوا بين


(١) رواه ابن المبارك في "الرقائق" ص: ٧٢ - ٧٣ (٢٥٦).
(٢) أحمد ٥/ ٢٤٢.
(٣) ابن أبي الدنيا في "صفة الجنَّة" ص ٣٠٤، وإسناده موضوع، وما بين القوسين في صفة الجنَّة (إلينا بقوتك).
(٤) صفة الجنَّة لابن أبي الدنيا (٣٠٥) "حادي الأرواح" ص ٣٣٨، ٣٣٩.