للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يزار بك عسكر الأموات (١). والله أعلم.

واعلم أنه تقطع الآجال كلّ سنة، فقد أخرجَ الديلميّ عن أبي هُريرة رضي الله عنه أنّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "تقطع الآجال من شعبان، حتى إن الرجل لينكح ويولد له، وقد خرج اسمه في الموتى".

وأخرج ابن أبي الدنيا مثله، عن عثمان بن المُغيرة بن الأخنس (٢).

وأخرج أبو يعلى بسند حسّنه [المنذري] (٣)، عن عائشةَ رضي الله عنها أن النبيّ - صلى الله عليه وسلم - كانَ يصومُ شعبانَ كُلّه فَسألتُه قال: "إن الله يكتبُ فيه كُلّ نفس ميتة تلك السنة، فأحبّ أن يَأتيني أجلي وأنا صائم" (٤).

وأخرج ابن أبي الدنيا عن عطاء بن يسار قال: إذا كانتْ ليلةُ النّصف من شعبان رُفع إلى ملك الموت صحيفة، فيقال: اقبض ما


(١) رواه أبو الشيخ في "العظمة" (٤٧٤) وأبو نعيم في "الحلية" ٥/ ٢٤١ وفي إسناده انقطاع.
(٢) رواه الطبري في "تفسير" ٢٥/ ١٠٩، والبيهقي في "الشعب" ٣/ ٣٨٦، والديلمي ٢/ ٧٣ من قول عثمان بن الأخنس.
(٣) في جميع الأصول: (الترمذي) والتصويب من "شرح الصدور" ص ٨٩، وهو عند المنذري في "الترغيب والترهيب" ٢/ ١١٧.
(٤) رواه أبو يعلى (٤٩١١) وإسناده ضعيف، وحسنه المنذري كما في التعليق السابق.