للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

إلى أهليهم وقد ازدادوا حسنًا وجمالًا، فيقول لهم أهلوهم والله لقد ازددتم بعدنا حسنًا وجمالًا، فيقولون: وأنتم والله لقد ازددتم حسنًا وجمالًا (١). الإمام أحمد في المسند، وقال: "فيها كثبان المسك فإذا أخرجوا إليها هبت الريح".

وأخرج ابن أبي عاصم (٢) في كتاب "السنة" أنَّ سعيد بن المسيب لقي أبا هريرة رضي الله عنه فقال أبو هريرة رضي الله عنه: أسأل الله أن يجمعَ بيني وبينك في سوقِ الجنَّة. فقال سيعد أوَفيها سوق؟ قال: نعم أخبرني رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إنَّ أهل الجنَّةِ إذا دخلوها (٣) بفضل أعمالهم فيؤذن لهم في مقدار يوم الجمعة من أيام الدُّنيا فيزورون الله تبارك وتعالى، فيبرز لهم عرشه، ويتبدَّا لهم في روضة من رياض الجنَّة، فيوضع لهم منابر من نور، ومنابر من مسك، ومنابر من زبرجد، ومنابر من ياقوت، ومنابر من ذهب، ومنابر من فضة، ويجلسُ أدْناهم (وما فيهم دني) على كثبان المسك والكافور ما يرون أن أصحابَ الكُرْسِي بأفضلَ منهم مجْلِسًا".

قال أبو هريرة رضي الله عنه: وهل نرى ربنا عزَّ وجلَّ؟ قال: "نعم هل تمارون في رؤية الشمس والقمر ليلة البدر؟ " قلنا: لا. قال:


(١) رواه مسلم (٢٨٣٣) في الجنَّة وصفة نعيمها وأهلها، باب: في سوق الجنَّة وما ينالون فيها من النعيم والجمال، أحمد (٣/ ٢٨٤ - ٢٨٥) والبعث والنشور للبيهقي (٣٧٤) والبغوي في السنة (١٥/ ٢٢٦).
(٢) رواه ابن أبي عاصم في "السنة" ١/ ٢٥٨ (٥٨٥).
(٣) "نزولها" زيادة من (ب).