للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عقيلة هي من لؤي بن غالب ... كرام المساعي مجدهم غير نازلِ

مهذبة قد طيَّب الله خيمها ... وطهرها من كلّ سوء وباطلِ (١)

فالرافضة عليهم اللعنة (بقذف) (٢) هذه السيدة يتعبدون، ولرؤية الحق ينكرون، ولسنَّة رسول الله الغراء محاربون، ولمخالفةِ الله ورسولهِ متبعون، وبتغليطِ الروح الأمين يتحدثون، وكل هؤلاء الضلال عن ربِّهم محجوبون، وعن بابه مطرودون بل وفيه شاكون، ولكتابه مخالفون فكل منهم مبعود ملعون:

أولئك أحزابُ الضّلال وشيعة الـ ... لعين وأعداء الرسول وحزبه

ومن خالفوا الذكر الحكيم وما أتى ... به المصطفى بالحق من عند ربِّه

قال الله تعالى: {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ (٢٢) إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ (٢٣)} [القيامة: ٢٢ - ٢٣]. وقال: {لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ} [يونس: ٢٦].

وأخرج ابن بطة في "الإبانة" عن عمارة بن رويبة قال: نظر النَّبيّ - صلى الله عليه وسلم - إلى القمر ليلةَ البدر، فقال: "إنَّكم سترون ربَّكم كما ترون هذا القمرَ لا تضارون في رؤيته، فإن استطعتم أن لا تغلبوا على صلاةٍ قبل طلوعِ الشمس، وصلاة قبل غروبها فافعلوا" (٣) وفي رواية له: "إنكم سترون الله تبارك وتعالى كما ترون هذا القمر لا تُضَامون في رؤيته فإن استطعتم أن لا تغلبوا على ركعتين قبل طلوع الشمس، ولا ركعتين قبل غروبها فافعلوا".


(١) انظر "صحيح البخاري" (٤١٤٦).
(٢) في (ب): يقذفون.
(٣) البخاري (٥٥٤)، ابن بطة (٣/ ٨).