للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يعني: ابن حميد كان يقول: "اللهم إني أسألك الرضا بعد القضاء، وبرد العيش بعد الموت، ولذة النظر إلى وجهك، والشوق إلى لقائك في غير ضراء مضرة، ولا فتنة مضلة".

وأخرج الإمام أحمد (١) عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه، عن النَّبيّ - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: "قد حدثتكم عن الدجال". الحديث وفيه: "وإنكم لن تروا ربَّكم حتَّى تموتوا".

وقال الصديق رضي الله عنه وقد سئل: ما الزيادة يا خليفة رسول الله؟ قال: النظر إلى وجه الرب تبارك وتعالى (٢)، ذكره في "حادي الأرواح" (٣).

وقال أمير المؤمنين على كرم الله وجهه من تمام النعمة دخول الجنَّة، والنظر إلى الله تبارك وتعالى في جنتهِ، رواه ابنُ أبي حاتم (٤).

وقال ابن مسعودٍ رضي الله عنه: الزيادة النظر إلى وجه الله تبارك وتعالى.

وقيل لابن عباسٍ رضي الله عنهما: كلّ مؤمن دخل الجنَّة يرى الله عزَّ وجل؟ قال: نعم.


(١) رواه أحمد ٥/ ٣٢٤.
(٢) انظر "التوحيد" لابن خريمة (١/ ٤٥٣)، والدارمي في "الرد على الجهمية" (٦١)، "الاعتقاد" للبيهقي ص ١٢٥.
(٣) "حادي الأرواح" ص ٤٥٩.
(٤) انظر اللالكائي (٣/ ٤٩٦) رقم (٨٥٩).