للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقالت طائفة منهم الواحدي: الوجه أن تحمل الذرية على الصغار، والكبار؛ لأنَّ الكبير يتبع الأب بإيمان نفسه، والصغير يتبع الأب بإيمان الأب: وهذا هو الصحيح الذي لا شك فيه لئلا يلزم استواء المتأخرين والسابقين في الدرجات والقرآن ناص على خلافه ولا يلزم مثل ذلك في الصغار؛ لأنَّ كلّ رجل وذريته من الأطفال معه في درجته ولا يذهب عليك أن لا طفل في الجنَّة من أبناء المؤمنين كما أسلفنا الكلام عليه فالمراد أنَّ من مات من أولاد المؤمنين وإن دخلوا الجنَّة أبناء ثلاث وثلاثين سنة فإنهم يكونون في درجة الآباء ملحقين بهم؛ لأنهم لم يعملوا في دار العمل هذا الذي يظهر لي على الصحيح. والله أعلم