للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وأخرج الإمام أحمد عن النعمان بن بشير رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يخطب يقول: "أنذرتكم النار أنذرتكم النار" حتى لو أن رجلًا كان بالسوق لسمعه من مقامي هذا وفي لفظ حتى لو أن رجلًا في أقصى السوق لسمعه وسمع أهل السوق صوته وهو على المنبر (١).

وفي الصحيحين عن عدي بن حاتم رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "اتقوا النار". قال، وأشاح، ثم قال: "اتقوا النار" ثم أعرض، وأشاح ثلاثًا حتى ظننا أنه ينظر إليها، ثُمَّ قال: "اتقوا النار ولو بشق تمرة فمن لم يجد فبكلمة طيبة" (٢).

وفيهما عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - قال: "إنما مثلي ومثل أمتي كمثل رجل استوقد نارًا فجعلت الدواب والفراش يقعن فيها فأنا آخذ بحجزكم وأنتم تقتحمون فيها" وفي رواية لمسلم: "مثلي كمثل رجل استوقد نارًا فلما اضاءت ما حوله جعل الفراش، وهذه الدواب التي في النار يقعن فيها، وجعل يحجزهن فيقتحمن فيها" قال: "فذلكم مثلي ومثلكم أنا آخذ بحجزكم عن النار هلم عن النار هلم عن النار فتغلبوني، وتقتحمون فيها" (٣).


(١) رواه أحمد ٤/ ٢٦٨، ٢٧٢.
(٢) رواه البخاري (٦٠٢٣) في الأدب، باب: طيب الكلام، و (٣٥٩٥) في المناقب، باب: علامات النبوة في الإسلام، ومسلم (١٠١٦) في الزكاة، باب: الحث على الصدقة.
(٣) رواه البخاري (٦٤٨٣) في الرقاق، باب: الانتهاء عن المعاصي.
ومسلم (٢٢٨٤) في الفضائل، باب: شفقته - صلى الله عليه وسلم - على أمته.