كتاب البحور الزاخرة في علوم الآخرة

الباب الأول في ذكر الإنذار والتحذير من النار، والخوف منها، وأحوال الخائفين من تلك الدار - فصل - ج: 3 - ص: 1307

دمًا والأضراس جمرًا" (١).

وذكر عن أبي هريرةَ رضي اللَّه عنه، عن النَّبيّ - صلى الله عليه وسلم - أنَّه قال: "كلّ عينٍ باكية يوم القيامة إلا عين غضت عن محارمِ اللَّه، وعين سهرت في سبيلِ اللَّه، وعين يخرج منها مثل الذباب من خشية الله" (٢).

وذكر عن أنسٍ رضي اللَّه عنه، عن النَّبي - صلى الله عليه وسلم - أنَّه قال: "أيها الناس ابكوا فإنْ لم تبكوا فتباكوا، فإن أهْلَ النَّارِ يبكون حتى تصير الدموع في وجوههم جداول فتقد الدموع فتقرح الجفون حتَّى لو أنَّ السّفن أجريت فيها لجرت" (٣).

وفي الحديث: "لو وزنت دموع داوود عدلت دموع الخلائق، ودمعة آدم تعدل الكل" (٤).

---

(١) أخرجه ابن المبارك في الزهد (٤٨٠)، وأحمد في الزهد ص ١٠، وأبو نعيم في الحلية ٢/ ١٩٦، وإسناده ضعيف، انظر ت (٣) ص ١٤٣٩.
(٢) رواه ابن أبي عاصم في الجهاد (١٤٨)، وأبو نعيم في الحلية ٣/ ١٦٣، وإسناده ضعيف.
(٣) أخرجه ابن المبارك في "الزهد" (٢٩٥)، ومن طريقه أبو يعلى (٤١٣٤)، وفي إسناده يزيد الرقاشي وهو ضعيف. وهو في الضعفاء للعقيلي ٣/ ٣٠٧، ورواه ابن سعد ٤/ ١١٠، وأبو نعيم في الحلية ٣/ ٢٦١ و ٣/ ١٠٣ من قول أبي موسى الأشعري وهو أشبه.
(٤) رواه ابن عدي ١/ ٢٧٠ (ترجمة أحمد بن بشير) ومن طريقه البيهقي في "الشعب" ١/ ٥٠١ (٨٣٥)، والخطيب ٤/ ٤٧ من قول ابن بريدة، ورواه ابن عدي ١/ ٢٧٠، ومن طريقه البيهقي ١/ ٥٠٠، والخطيب ٤/ ٤٧ من طريق ابن بريدة عن أبيه مرفوعًا: "لو وزن دموع آدم بدموع ولده لرجح دموعه عَلىَ =