عليهم ريحًا تهلك عادًا قال: يا رب أرسل عليهم من الريح قدر منخر الثور، قال له الجبار تبارك وتعالى: إذًا تكفئ الأرض من عليها، أي: تقلبها وهو بالهمز ولكن أرسِل عليهم بقدر خاتم فهي التي قال اللَّه في كتابه: {مَا تَذَرُ مِنْ شَيْءٍ أَتَتْ عَلَيْهِ إِلَّا جَعَلَتْهُ كَالرَّمِيمِ (٤٢)} [الذاريات: ٤٢] والثالثة: فيها حجارة جهنم، والرابعة: فيها كبريت جهنم قالوا: يا رسول الله ألنار جهنم كبريت؟! قال: "نعم والذي نفسي بيده إن فيها لأوديةً من كبريت لو أرسل فيها الجبال الرواسي لماعت، والخامسة: فيها حيات جهنم إن أفواهها كأودية تلسعُ الكافر اللسعةَ فلا يبقى منه لحم على وَضَم أي: بفتح الواو والضاد المعجمة كل شيء يوضع عليه اللحم -والمراد هنا لا يبقى منه لحم إلا سقط عن موضعه قاله الحافظ المنذري- والسادسة: فيها عقارب جهنم إن أدنى عقرب منها كالبغال المؤكفة تضرب الكافر ضربة تنسبه ضربتها حر جهنم والسابعة: سقر وفيها إبليس مصفد بالحديد يدٌ أمامة ويدٌ خلفه فإذا أراد الله أن يطلقه لما يشاء من عباده أطلقه.
قال الحاكم: تفرد به أبو السمح وقد ذكرت عدالته بنص الإمام يحيى بن معين والحديث صحيح ولم يخرجاه قال الحافظ المنذري (١): أبو السمح هو دراج وفي متنه نكارة واللَّه تعالى أعلم.
وقال بعض متأخري الحفاظ: هو حديث منكر وفيه عبد الله بن عياش القيتاني ضعفه أبو داود وعند مسلم أنه ثقة ودراج كثير المناكير