للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ذكره الحافظ ابن رجب في "التخويف" (١) ثم قَالَ: قلت: رفعه منكر جدًا ولعله موقوف وغلط بعضهم فرفعه وروى عطاء بن يسار عن كعب من قوله نحو هذا الكلام أيضًا انتهى.

قلت: وأخرج نحوه أبو الشيخ عن حسان بن عطية (٢) وهو في كتب القصاص من جملة الإسرائيليات ففي الإسرائيليات أن اسم الأرض الأولى: الرمكا وتحتها الريح العقيم زمت بسبعين ألف زمام من حديد وُكِّل بكل زمامٍ سبعون ألف ملك وبها أهلك اللَّه قوم عاد وبها ينسفُ اللَّه تعالى يوم القيامة الجبال والتلال. والثانية: تسمى جلدة وهي من حديد وجعل اللَّه سكانها عقارب أهل النار. والثالثة: تسمى عرفة وأسكنها اللَّه أصناف العذاب لأهل النار لا يقدر أحد على وصفه. والرابعة: الجدبا وأسكنها اللَّه سبحانه حيات أهل النار نسأله سبحانه العافية، والخامسة: قلتا وأسكنها اللَّه سبحانه الكبريت والحجارة التي أعدت لأهل النار، والسادسة: سجينا وجعل اللَّه عزَّ شأنه فيها دواوين أهل النار، والسابعة: عجيبا وأسكن الله سبحانه إبليس في وسطها وجنوده حافة به وهو فيها محبوس موثوق وأرواح الفجار عند إبليس في وسطها حجاب من ظلمة في إحدى جانبيه باب إلى سقر وهناك عرش إبليس قيل فما تحت ذلك يا روح الله قال: هواء وظلمة وما لا يعلم به أحد إلا اللَّه تعالى.

اللَّه سبحانه وتعالى أعلم بصحة هذا وعدمه.


(١) ص ١٣٣ - ١٣٥.
(٢) حسان بن عطية المحارب مولاهم أبو بكر الدمشقي ثقة عابد مات بعد العشرين ومائة ترجمته في تهذيب التهذيب (٢/ ٢٥١).