أخرجَ الإمام أحمد عن ابن عباس رضي اللَّه عنهما في قوله تعالى:{وَطَعَامًا ذَا غُصَّةٍ} قال: شوك يأخذ بالحلق لا يدخل ولا يخرج (١).
وعنه، وعن على بن أبي طالب رضي اللَّه عنهما في قوله تعالى:{مِنْ ضَرِيعٍ} قال: شجر في النار. وقال مجاهد: الضريع الشبرق نبت ذو شوك يأخذ بالحلق لا يدخل ولا يخرج.
وعنه: إنه إذا يبس يسمى ضريعا. قال قتادة: من أضرع الطعام. وفي البغوي عن مجاهد، وعكرمة، وقتادة: إن الضريع نبت ذو شوك لا طيء بالأرض تسميه قريش الشبرق فإذا هاج سموها الضريع وهو أخبث طعام، وأبشعه، وهو رواية العوفي عن ابن عباس.
قال الكلبي: لا تقر به دابة إذا يبس. قال ابن زيد: أما في الدُّنيا فإنَّ الضريع الشوك اليابس الذي ليس له ورق وهو في الآخرة شوك من نار.
قال البغوي: وجاء في الحديث عن ابن عباس: الضريع شيء في النار شبه الشوك أمرّ من الصبر، وأنتن من الجيفة، وأشد حرًا من النار. انتهى.
وقيل: هو الزقوم وقال سعيد بن جبير: من ضريع أي: من حجارة.
(١) أخرجه الطبري في "تفسيره" ٢٩/ ١٣٥، صفة النار لابن أبي الدنيا (٨٣).