للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

كان يأكل لحوم الناس" (١) زاد في رواية "ويمشي بالنميمية قال أبو نعيم: وشفي بن ماتع مختلف فيه فقيل له صحبة وقيل لا.

وأخرج الإمام أحمد عن منصور بن زاذان رحمه الله قال: نبئت أن بعض من يلقى في النار يتأذى أهل النار بريحه فيقال له: ويلك ما كنت تعمل أما يكفينا ما نحن فيه من الأذى والسوء حتَّى أبتلينا بك ونتن ريحك فيقول: كنت عالمًا فلم أنتفع بعلمي.

قلت: في ذم عدم عمل العالم أحاديث جمة منها ما رواه الطبراني في الصغير والبيهقي عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أشد الناس عذابًا يوم القيامة عالم لم ينفعه علمه" (٢).

وأخرج البزار عن معاذ بن جبل - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: "شرار الناس شرار العلماء في الناس" (٣).

وأخرج الطبراني في الكبير عن جندب بن عبد الله الأزدي صاحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رضي الله عنه - عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "مثل الذي يعلم الناس الخير وينسى نفسه كمثل السراج يضيء


(١) أخرجه الطبراني في "الكبير" (٧٢٢٦)، وهناد في "الزهد" ٢/ ٥٧٧.
(٢) رواه الطبراني في "الصغير" (٥٠٧)، والبيهقي في "الشعب" (١٧٧٨)، وقال الهيثمي في "المجمع" ١/ ١٨٥: رواه الطبراني في "الصغير"، وفيه عثمان البري، قَالَ الفلاس: صدوق لكنه كثير الغلط صاحب بدعة، ضعفه أحمد والنسائي والدارقطني.
(٣) رواه البزار (٢٦٤٩).