للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أي: احترقوا والمحش: احتراق الجلد، وظهور العظم (١) ويروي "امتُحِشوا": لما لم يسمَّ فاعله وقد محشته النار تمحشه محشا (٢). انتهى.

وفي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "يجمع الله الناس يوم القيامة" الحديث وفيه "حتى إذا فرغ الله تعالى من القضاء بين العباد وأراد أن يخرج برحمته من أراد من أهل النار، أمر الملائكة أن يخرجوا من النار من كان لا يشرك بالله شيئًا ممن دخل النار يعرفونهم بأثر السجود تأكل النار من ابن آدم إلا أثر السجود حرم الله على النار أن تأكل أثر السجود فيخرجون من النار قد امتحشوا فيصب عليهم ماء الحياة فينبتون فيه كما تنبت الحبة" (٣) أي بكسر الحاء بذر البقول والرياحين وقيل غير ذلك وأما ما تفتح حاؤه فهو ما يبذر ذكره الحافظ المنذري في حميل السيل: أي بفتح الحاء المهملة وكسر الميم هو الزبد وما يقلبه على شاطئه ومثله الغثاء (٤).

قال في النهاية: الغثاء بالضم والمد ما يجيء فوق السيل مما يحمله من الزبد والوسخ وغيره (٥).


(١) "النهاية في غريب الحديث" ٤/ ٣٠٢.
(٢) النهاية في غريب الحديث ٤/ ٣٠٢.
(٣) رواه البخاري (٧٤٣٧)، ومسلم ١/ ١٦٣ (١٨٢)، والبيهقي في "البعث والنشور" ص ٧٦ (١٠٢).
(٤) "الترغيب والترهيب" ٤/ ٢٢٢/ (٥٤٦٥).
(٥) "النهاية في غريب الحديث" ٣/ ٣٤٣.