وذكرهُ تلميذهُ الكمالُ محمدُ العامريُّ الغزيُّ في كتابهِ "الورود الأنسيّ بترجمةِ الشيخِ عبدِ الغنِي النابلسيِّ" قال: وقد ترجمتهُ في معجمِي المسمَّى ب"إِتحاف ذوِي الرسُوخِ" وفي طبقاتِ الحنابلة المسماة بـ "النعتِ الأكملِ في ترجمةِ أصحابِ الإمامِ أحمدَ بن حنبل" بترجمةٍ طويلةٍ.
قلتُ: وأخبرني بعضُ العلماءِ الصلحاءِ النابلسيِّينَ أنهُ لما أرادَ الرحلةَ إلى دمشق أتى به والدهُ إلى الشيخِ زيدٍ المشهور في بلادِ نابلس المنتسبِ إلى الشيخ عبدِ القادرِ الجيلانيِّ ليدعوَ لهُ - وكانَ معتقدًا في تلكَ الجهاتِ - فلما أخبراهُ بمطلوبهمَا دعا له وأوصاهُ وقال لهُ: إذَا وصلتَ دمشق تجد في الجامعِ الأموي على يمينكَ منَ الباب الفلانِي شخصًا صفتهُ كيت وكيت فبلغه منِّي السلامَ قلْ لهُ: يقولُ لكَ أَخوكَ زيدٌ: ادعُ لي فحينَ وصلَ رأى الشَّخص وعرفه بالصفةِ، وقال لهُ ما وصى بهِ الشيخُ زيدٌ، فقال