للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أخرج البيهقي وابن أبي حاتم وابن مردويه وأبو الشيخ والطبراني وغيرهم أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سئل عن أصحاب الأعراف فقال: "هم أناس قتلوا في سبيل الله، بمعصية آبائهم، فمنعهم من دخول الجنة معصية آبائهم، ومنعهم من دخول النار قتلهم في سبيل الله" (١).

وقيل: أصحاب الأعراف: الأنبياء عليهم الصلاة والسلام أجلسهم الله على أعالي ذلك السور، تمييزًا لهم على سائر أهل القيامة وإظهارًا لشرفهم، وعلو مرتبتهم، ليكونوا مشرفين في الدنيا والآخرة (٢).

وقيل: هم العباس وحمزة وعلي وجعفر ذو الجناحين عليهم السلام، يجلسون على موضع من الصراط، يعرفون محبيهم ببياض الوجوه ومبغضيهم بسواد الوجوه. رواه الضحاك عن ابن عباس رضي الله عنهما (٣).

وقيل: إنهم عدول القيامة الشاهدون على الناس بأعمالهم وهم من كل أمة. حكاه الزهراوي (٤).


(١) رواه ابن أبي حاتم في "التفسير" (٨٤٩٨)، والطبراني في "الأوسط" (٤٦٤٤)، وفي "الصغير" (٦٥٨)، والبيهقي في "البعث والنشور" (١١٢ - ١١٥).
(٢) انظر: "تفسير الرازي" (١٤/ ٨٧)، "روح المعاني" (٨/ ١٢٤) وحكاه ابن عطية عن الزجاج. فتح القدير (٢/ ٢٠٧).
(٣) انظر: "روح المعاني" (٨/ ١٢٤) فتح القدير (٢/ ٢٠٨)، القرطبي (٧/ ٢١٢).
(٤) تفسير القرطبي (٧/ ٢١٢) حكاه الألوسي في "روح المعاني" (٨/ ١٢٤) عن الزهراوي والبغوي في "معالم التنزيل" (٢/ ٤٧٦) عن الحسن.