للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يغرغر" (١) أي: بمعجمتين الأولى مفتوحة، والثانية: مكسورة وراء مكررة معناه ما لم تبلغ روحه حلقومه فيكون بمنزلة الشيء الذي يتغرغر به ذكره المنذري وابن الأثير في "النهاية" (٢) وزاد: والغرغرة أنْ يجعل المشروب في الفم ويردد إلى أصل الحلق ولا يبلع انتهى.

وفي حديث معاذ - رضي الله عنه - مرفوعًا: "وما عملت من سوء فأحدث له توبة السِّرُّ بالسِّرِّ، والعلانية بالعلانية" (٣) رواه الطبراني بإسناد حسن غير أنَّ عطاء وهو الراوي عن معاذ لم يدرك معاذا ورواه البيهقي وأدخل بينهما رجلًا لم يسمَّ.

وأخرج الأصبهاني عن أنس - رضي الله عنه - مرفوعًا: "إذا تابَ العبدُ مِنْ ذنوبه أنسى الله حفظته ذنوبه، وأنسى ذلك جوارحه، ومعالمه من الأرض حتَّى يلقى الله يوم القيامة وليس عليه شاهد من الله بذنب" (٤).


(١) رواه أحمد ٢/ ١٣٢ عن عبد الله بن عمر، ورواه الترمذي (٣٥٣٧)، وابن ماجه (٤٢٥٣)، إلا أنَّه قَالَ: عبد الله بن عمرو، وهو وهم كما نبه عليه المزي في تحفة الأشراف ٥/ ٣٢٨، وكذا ساقه المصنف - رحمه الله -، ورواه الحاكم ٤/ ٢٥٧، وأبو نعيم في "الحلية" ٥/ ١٩٠، وابن حبَّان (٦٢٨)، والحديث حسن.
(٢) "النهاية" ٣/ ٣٦٠.
(٣) أخرجه الطبراني في "الكبير" (٣٣١)، وهناد في "الزهد" ٢/ ٣٤٨ (٩٥٦)، وابن أبي عاصم في "الزهد" ١/ ٢٦.
(٤) الترغيب والترهيب (١/ ٤٤١) ٧٧٨، ذكره في "الترغيب والترهيب" للمنذري ٤/ ٤٨.