للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

يجلس مجلسًا كان عنده أحد، أو لم يكن إلا قال: اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت وما أسررت وما أعلنت وما أنت أعلم به مني اللهم ارزقني من طاعتك ما تحول به بيني وبين معصيتك، وارزقني من خشيتك ما تبلغني به رحمتك، وارزقني من اليقين ما تهون به على مصائب الدنيا، وبارك لي في سمعي وبصري واجعلهما الوراث مني، اللهم اجعل ثأري على من ظلمني وانصرني على من عاداني ولا تجعل الدنيا أكبر همي، ولا مبلغ علمي اللهم لا تسلط عليّ من لا يرحمني، فُسئل عنهن ابن عمر فقال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يختم بهن مجلسه والحمد لله أوّلاً وآخرًا وعلى كل حال وفي كل حال اللهم يا من أمر بالدعاء ووعد بالإجابة أصلح القلب وما وعى، وارزقنا الطاعة والإنابة واستر عوراتنا وآمن روعاتنا، واغفر زلاتنا وضاعف حسناتنا، وعاملنا بجودك ولطفك وإحسانك وكرمك وحلمك، ولا تعاملنا بما نحن أهله يا واسع المغفرة، يا باسط اليدين بالرحمة، اللهم اجعل هذا الكتاب خالصًا لوجهك الكريم، وسببًا للفوز في جنات النعيم، وهذا آخر ما سمحت به القريحة، والأعضاء الجريحة، بتوفيق مَنْ إليه عرجت الأرواح، وسرحت في محبته الأشباح، وقد جاء بحمد الله فوق ما آمله المريد، وأعلى ما تخيله الرأي السديد، فجمع من العلوم دررًا فاخرة، وأحيا من القلوب والرسوم أعظمًا ناخرة، فوافق الاسم المسمى، وأسفر عن مخدرات الفنون كل رمز معمى، فجعله الله على الطاعة موقوفًا، ولوجهه الكريم