للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وذكر في "المجالسة" عن هلال بن يساف قال: ما من مولود يولد، إلا وفي سرّته من تربته التي يموت فيها (١).

وأخرج الترمذي عن مطر بن عُكامِس مرفوعًا: "إذا قضي لعبدٍ أن يموت بأرض، جعل له إليها حاجة" قال الترمذي: حسن غريب (٢).

وروَى السّدي عن أبي مالك وعن أبي صالح عن ابن عباس وعن مرة الهمداني عن ابن مسعود وعن ناس من أصحاب النّبيّ - صلى الله عليه وسلم - في قوله عزّ وجلّ {هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي الْأَرْحَامِ كَيْفَ يَشَاءُ} [آل عِمرَان: الآية ٦] قال إذا وقعت النطفة في الأرحام، طارت في الجسد أربعين يومًا، ثم تكون علقة أربعين يومًا، ثم تكون مضغة أربعين يومًا، فإذا بلغ أن تخلق، بعث الله ملكًا يصوّرها، فيأتي الملك بتراب بين إصبعيه، فيخلطه في المضغة، ثم يعجنه بها ثم يُصوّرها كما يؤمر، الحديث. وفيه: "فإذا ماتَ ذلك الجسَدُ دُفن حيث أخذ ذلك الترابُ" خرّجه ابن جرير الطبري في تفسيره (٣).


= "ترتيب مشكل الآثار" (١٣) وما بعده.
(١) رواه أبو بكر الدينوري في (المجالسة) (١٩٥) وحسنه المحقق بمجموع طرقه.
(٢) رواه الترمذي (٢١٤٦)، والطبراني في "الأوسط" (٢٥٩٦).
قال العلائي في "جامع التحصيل" ص ٢٨١ عن مطر بن عكامس: قال ابن معين: ليست له صحبة، وقال أحمد بن حنبل وأبو حاتم: لا تعرف له صحبة ولا رؤية ولا يروى إلا هذا الحديث الواحد.
(٣) تفسير الطبري ٣/ ١٥٩.