للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفي رواية: "فامتحناك، فإن التويت ضرباك بها ضربة صرت رمادًا" (١).

قال الحافظ ابن رجب: في إسناده ضعفٌ، وخرّجه الإسماعيلي من وجه آخر، وفيه ضعف بنحوه، وزاد فيه: "يأتيان الرجل في صورة قبيحة، يطآن على شعورهما، ويحفران بأنيابهما" (٢).

وأخرج الإمام أحمد وابن حبّان في "صحيحه"، عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أنّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذكر فتاني القبر فقال عمر: أتُرَدُّ علينا عقولنا يا رسول الله؟ فقال - صلى الله عليه وسلم -: "نعم كهيأتكم اليوم"، فقال عمر: بِفيةِ الحَجَرُ (٣).


(١) رواه البيهقي في "عذاب القبر" (١١٨)، وفي الاعتقاد ص ٢٩٠ (ط دار الفضيلة) قال البيهقي: غريب بهذا الإسناد تفرد به مفضل هذا وقد رويناه من وجه آخر عن ابن عباس، ومن وجهٍ آخر صحيح عن عطاء بن يسار عن النبي - صلى الله عليه وسلم - مرسلًا في قصة عمر وقال: ثلاثة أذرع في عرض ذراع وشبر ولم يذكر المرزبة.
ورواه الذهبي في "الميزان" ٦/ ٤٩٩. وفي إسناده مفضل بن صالح قال البخاري وغيره: منكر الحديث.
(٢) "أهوال القبور" ص ٢٠.
(٣) رواه أحمد ٢/ ٧٢، وابن حبان (٣١١٥)، والآجري في "الشريعة" ص ٣٦٧، وابن عدي في "الكامل" ٢/ ٨٥٥ ترجمة محيي بن عبد الله. وفي إسناده ضعف. وقال الهيثمي ٣/ ٤٨: رواه أحمد والطبراني في "الكبير" ورجال الطبراني رجال الصحيح.
قول عمر: بِفيه الحجرُ. أي: جعل اللهُ الحجرَ في فم المفتون في قبره دلالة على الخيبة والحسرة. انظر "لسان العرب" مادة (فوه).