للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

في الحديث: ينكت بمثناة آخره، أي: يبحَثُ. والمخصرة: ما اختصره الإنسان بيده فأمسكه من عصا ونحوه، والحَجَلة (١): بفتح المهملة، والجيم البشخانة. ذكرهُ السيوطي.

وأخرج ابن أبي شيبة والبيهقي عن ابن مسعود قال: إنَّ أحدكم إذا مات، ليُجلَّسُ في قبره إجلاسًا، فيقالُ: ما أنت؟ فإن كان مؤمنًا قال: أنا عبد الله حيّا وميّتا، أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمّدًا عبده ورسوله، فيفسح له في قبره ما شاء الله، فيرى مكانه من الجنة، وينزل عليه كسوة يلبسها من الجنة، وأما الكافر فيقال له: ما أنت؟ فيقول: لا أدري! فيُقال: لا دريت، ثلاثًا، فيضيق عليه قبره، حتى تختلف أضلاعه، ويُرسل عليه حيّات من جوانب قبره، تنهشه، وتأكله، فإذا جَزِعَ فصاح قُمع بمقمع من نار وحديد، ويُفتحُ له باب إلى النّار (٢).

وأخرج الآجري في "الشريعة"، عن ابن مسعود أيضًا رضي الله عنه قال: إذا تُوفي العبدُ بعثَ الله إليه ملائكة، فيقبضون روحه في أثوابه، فإذا وُضع في قبره، بعث اللهُ إليه ملكين ينتهرانه، فيقولان: مَن ربّك؟ قال: ربّي الله، قالا: ما دينك؟ قال: ديني الإسلام. قالا: من نبيك؟ قال: نبيّ محمّد، قالا: صدقت، كذلك كنت، أفرِشوه من الجنّة، وألبسُوه منها، وأروه مقعده منها، وأما الكافرُ: فيُضربُ ضربةً


(١) في هذا الحديث: "العروس في حجلتها" هو بيت يزين بالثياب والأَسِرَّة والستور للعروس. "اللسان" ٢/ ٧٨٧ - ٧٩٠، مادة (حجل).
(٢) رواه ابن أبي شيبة ٣/ ٥٥ - ٥٦، والبيهقي في "عذاب القبر" (٩).