للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وأخرج ابن شاهين في "السُّنّة" (١) عن راشدٍ قال: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: "تعلموا حُجَّتَكم، فإنكم مسئولون"، حتى إن كان أهل البيت من الأنصار، يحضر الرجلَ الموتُ فيُوصُّونه، والغلام إذا عَقل، فيقولون له: إذا سألوك مَن ربّك؟ فقُل: الله ربّي: وما دينك؟ فقل: الإسلام دِيني، ومَن نبيّك؟ فقل: مُحمّد - صلى الله عليه وسلم -.

وأخرج السلفي في "الطيوريات"، عن سهل بن عمَّار قال: رأيتُ يزيد بن هارون في المنام بعد موته، فقلت: ما فعل الله بك؟ قال: أتاني في قبري ملكان، فظّان غليظان، فقالا: ما دينك؟ ومَن ربك؟ ومَن نبيّك؟ فأخذتُ بلحيتي البيضاء، وقلت: لمثلي يُقال له هذا؟ وقد علمّتُ الناس جوابكما ثمانين سنة، وقالا: أكتبت عن حريز بن عثمان قلت: نعم، قالا: إنه كان يبغض عثمان فأبغضه الله.

وأخرجه اللالكائي بدون زيادة: أكتبت إلخ، وبدل ثمانين سنة ستين سنة، وزاد فقال: أحدهما صدق، نَم نَومة العَروس، فلا روعة عليك بعد اليوم (٢).

وأخرج اللالكائي في "السُّنّة"، عن محمّد بن نصر الصايغ، قال:


(١) ذكره في الدر المنثور في تفسير سورة إبراهيم آية (٢٧).
(٢) شرح أصول أهل السنة للالكائي (٢١٤٧)، تاريخ بغداد (١٤/ ٣٤٦)، سير أعلم النبلاء (٩/ ٣٦٥).