ويسألانِ كُلّ أهل الأرض ... كحال عزرائيلَ عند القبض
هذا الذي نصّ عليه القرطبي ... وهو الذي أختاره وأجتبي
واختار في منهاجه الحَليمي ... تِعداد هذا الملك الكريم
وقال بل ملائكِ السّؤال ... جماعة ككاتبي الأعمال
فبعضهم بمُنكَرٍ يُسمّي ... وبعضُهم له النكير وسما
فيرُسلُ الله لكل ميتٍ ... اثنين منهم بُعثا للفتنة
التاسعة: اختلفت الأحاديث في قدر سعة القبر للمؤمن، ولا تعارض فإن ذلك يتفاوت بحسب الأشخاص، لتفاضل الأعمال.
العاشرة: في أسئلة تتعلقُ بهذا الباب، سُئلها الحافظ العسقلاني رحمه الله: سُئل عن الميّت إذا سُئل: هل يُسئل قاعدًا أو يُسأل وهو راقد؟
فأجاب: يُقعد ويُسأل.
وسئل عن الروح، هل تُلبس حينئذٍ الجثة كما كانت؟
فأجاب: نعم لكن ظاهر الخبر: أنها تحل في نصفه الأعلى.
وسُئل: هل يُكشف له حتى يرى النبي - صلى الله عليه وسلم -؟
فأجاب: إنه لم يَرد في حديث، وإنما ادّعاه من لا يُحتج به بغير مستند، سوى قوله في هذا الرجل، ولا حجة فيه؛ لأن الإشارة إلى الحاضر في الذهن. وقد ألمّ بهذا السيوطي في "الأرجوزة"(١) فقال: