للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "كل ميتٍ يختمُ على عملِهِ إلا الذي مات مرابِطًا في سبيل اللهِ فإنه ينمو] (١) عليه (٢) إلى يوم القيامةِ ويأمن فتنة القبر"، وأبو داود بلفظ: "ويؤمن من فَتَّانَي القبر" (٣).

وأخرج ابن ماجه بسند صحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من مات مرابطًا في سبيل الله أجرى اللهُ عليه أجر عمله الصالح الذي كان يعمله (٤)، وأجرى عليه رزقه وأمن من الفتان، ويبعثه الله آمنا من الفزع" (٥).

وأخرج نحوه الإمام أحمد والطبراني عن عقبة بن عامر، وزاد: "يبعثه الله يوم القيامة آمنا من الفزع الأكبر" (٦).

قال القرطبي (٧) في هذا الحديث: والذي قبله: وهو الموت حالة الرباط والرّباط ملازمة ثغور المسلمين مدةً على نية الجهاد، فارسًا كانَ أوْ راجِلا.


(١) هذه الكلمات ليست في (ب).
(٢) ما بين المعقوفتين مطموس في (أ) واستدركناه من (ب)، و (ط).
(٣) رواه الترمذي (١٦٢١) في: فضائل الجهاد. ورواه أيضًا أحمد ٦/ ٢٠ و ٢٢، وأبو داوود (٢٥٠٠).
(٤) في (ب)، و (ط): "يعمل".
(٥) ابن ماجه (٢٧٦٧). ورواه بنحوه أحمد ٢/ ٤٠٤، والبزار (١٦٥٥) "كشف"، وابن أبي عاصم في الجهاد (٢٩٧) وفيه ضعف لكن يقويه الشاهد الذي بعده.
(٦) رواه أحمد ٤/ ١٥٠ و ١٥٧، والدارمي (٢٤٣٠)، والطبراني في "الكبير" ١٧/ (٨٤٨) وإسناده حسن.
(٧) "التذكرة" ١/ ١٨٨.