للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

ذلك، والله أعلم.

ورُوِي أنَّ سورة تبارك (الملك) "مَنْ قرأها كل ليلةٍ لم يضره الفتَّان" (١).

أخرج جُويبر في "تفسيره" عن ابن مسعود رضي الله عنه: مَنْ قرأ سورةَ الملكِ كل ليلةٍ عُصم مِنْ فتنةِ القبرِ (٢).

وأخرج أيضًا عن البراء مرفوعًا "مَنْ قرأَ الم السجدةَ، وتبارك قبلَ النوم نجا من عذاب القبر ووقي فتاني القبر" (٣) لكنه ضعيف] (٤).

وأخرج الإمام أحمد والترمذي وحسنه، وابن أبي الدّنيا والبيهقي عن ابن عَمرو (٥) رضي الله عنهما قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ما من مسلم يموت يوم الجمعة، أو ليلة الجمعة، إلّا وقاه الله فتنة القبر" (٦).

قال القرطبي (٧): هذه أحاديث لا تعارض أحاديث السّؤال


(١) ذكر معناه البيهقي في "عذاب القبر" (١٤٩).
(٢) رواه النسائي أيضًا في "عمل اليوم والليلة" (٧١٦) موقوفًا.
(٣) عزاه في "كنز العمال" ١/ ٥٨٩ لأبي الشيخ والديلمي وفيه سوار بن مصعب متروك.
(٤) ما بين معقوفتين فيه طمس في (أ) وواضح منه بعض الكلمات وقد أتممناه من (ب)، و (ط).
(٥) كذا في (أ)، و (ط) والمثبت في (ب) "عمر".
(٦) رواه أحمد ٢/ ١٦٩، والترمذي (١٠٧٤)، والطحاوي في "مشكل الآثار" كما في "تحفة الأخيار" (١٢٧٥) و (١٢٧٧) و (١٢٧٨)، والبيهقي في "عذاب القبر" (١٥٤) - (١٥٧) وإسناده ضعيف. وله شاهد من حديث أنس عند أبي يعلى (٤١١٣) وهو ضعيف أيضًا.
(٧) "التذكرة" ص ١٧١.