للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بك من فِتنْةِ المحيا والممات، وأعوذ بكَ مِنْ فتنة المسيح الدجال" (١).

وأخرجَ مسلم وابنُ أبي شيبةَ عن زيد بن ثابتٍ، قال: بينما النبي - صلى الله عليه وسلم - في حائط - أي: بستان - لبني النجار على بغلة له، ونحنُ معهُ إذْ حَادت به فكادت أن تلقيَه وإذا أقبرٌ ستة أو خمسة أو أربعة، فقال: "مَن يعرِف أصحاب هذه الأقبر؟ " فقال رجل: أنا، فقال: "متى مات هؤلاء؟ " فقال: ماتوا في الإشراك، فقال النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -: "إن هذة الأمّةُ تُبتلى في قبورها، فلولا أن لا تدافنوا؛ لدعوت الله أن يسمعكم من عذاب القبر، الذي أسمع منه" ثم أقبل علينا بوجهه فقال: "تعوّذوا بالله من عذاب النار فقالوا: نعوذ بالله من عذاب النار، فقال: "تعوّذوا بالله من عذاب القبر" فقالوا: نعوذ بالله من عذاب القبر، فقال: "تعوّذوا بالله من الفتن ما ظهر منها وما بطن فقالوا: نعوذ بالله من الفتن ما ظهر منها وما بطن، فقال: "تعوّذوا بالله من فتنة الدجال، فقالوا: نعوذُ بالله من فتنة الدجال" (٢).

وأخرج الشيخان عن عائشة رضي الله عنها أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "إنَّ أهل القبور يعذبون في قبورهم، عذابًا تسمعه البهائم" (٣).

وأخرج الإمام أحمد وأبو يعلى، والآجري عن أبي سعيد


(١) رواه مسلم (٥٩٠)، وأبو داود (٩٨٤) و (١٥٤٢)، والترمذي (٣٤٩٤)، والنسائي ٤/ ١٠٤ و ٨/ ٢٧٦ - ٢٧٧، والإمام أحمد ١/ ٢٤٢ و ٢٥٨ و ٢٩٨، و ٣١١، وابن حبان (٩٩٩).
(٢) رواه مسلم (٢٨٦٧)، والإمام أحمد ٥/ ١٩٠، وعبد بن حميد (٢٥٤).
(٣) رواه البخاري (٦٣٦٦)، ومسلم (٥٨٦)، والنسائي ٣/ ٥٦ و ٤/ ١٠٥.