للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وخرجه الطبراني عن عائشة (١) وأنس وابنِ عُمر (٢).

وخرّجه أبو يعلى الموصلي وغيره، عن أبي أُمامة، وفي حديثه قالوا: يا نبيّ الله وحتى متى يُعذبان؟ قال: "غيبٌ لا يعلمه إلَّا الله ولولا تمريج في قلوبكم وتَزَيُّدكم في الحديث لسمعتم ما أسمع" (٣). ورُوي من وجوه أُخرَ.

وأخرج النّسائي، عن عائشة رضي الله عنها قالت: دَخلت عليّ أمرأةٌ من اليهود، فقالت: إنّ عذاب القبر من البول، قلتُ: كَذَبْتِ، قالتْ: بلى إنه ليُقرضُ منه الجلد والثوب، قالت: فخرج رسول - صلى الله عليه وسلم - إلى الصلاة، وقد ارتفعت أصواتنا، فقال: "ما هذه" فأخبرته بما قالت، فقال: "صَدَقَتْ" (٤).

وأخرج الإمام أحمد، وأبو داود، والنّسائي وابن ماجة، عن عبد


(١) رواه الطبراني في "الأوسط" (٦٥٦٥).
(٢) رواه الطبراني في "الأوسط" (٤٣٦٤).
(٣) رواه الطبراني في "الكبير" (٧٨٦٩)، والطبري في "صريح السنة" (٤٠). وأورده الهيثمي ١/ ٢٠٨ وقال: رواه أحمد وفيه علي بن يزيد بن علي الألهاني، عن القاسم وكلاهما ضعيف. وأورده أيضًا ٣/ ٥٦، وقال: رواه الطبراني في "الكبير" وفيه علي بن يزيد وفيه كلام، لفظة "تمريج" في الطبراني "تمريجًا" في الزوائد للهيثمي "تمرغ" قال المحقق والصواب تمزع.
(٤) رواه الإمام أحمد ٦/ ٦١، وابن أبي شيبة ١/ ١١٥، والنسائي ٣/ ٧٢، و ٨/ ٢٧٨، وفي "عمل اليوم والليلة" (١٣٨)، وفي "الكبرى" ٣/ ٧٢ و ٦/ ٤٠. وهو من رواية جسرة بنت دجاجة عن عائشة، قال الحافظ: مقبولة ويقال أن لها إدراكًا. فهو حديث على أقل أحواله حسن بشواهده.